سياسة

أمين عام “حزب الله” السابق يدعو لتسليح الشعب السوري  

دعا الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي إلى تسليح الشعب السوري لمواجهة الغزو الخارجي، مؤكدًا أن “حزب الله” أصبح تابعًا لـ”الدب الروسي”.  

وقال الطفيلي في حوار مع جريدة المستقبل اللبنانية ردًّا على إيقاف السعودية المساعدات العسكرية للجيش اللبناني: “أتمنى أن تُحوّل المنحة التي كانت مُعدة لتسليح الجيش اللبناني إلى تسليح الشعب السوري ليتمكن من الدفاع عن نفسه في مواجهة الغزو الروسي”، داعيًا كل الدول الإسلامية “بأن يقدموا ما يستطيعون من السلاح والرجال للدفاع عن سوريا العزيزة وطرد الجيش الروسي منها”.  

وفي ذات السياق شنّ الأمين العام السابق لحزب الله، هجومًا لاذعًا على حزبه السابق لمشاركته في الحرب السورية، ووصفه بأنه أصبح “فصيلًا صغيرًا تابعًا للدب الروسي”، داعيًا الحزب للانسحاب من سوريا لتجنب تبعات الفتنة المذهبية على شيعة لبنان.  

وانتقد الطفيلي تبريرات مشاركة حزب الله في الحرب السورية لحماية لبنان فقال: “الحديث عن خطر التكفيريين فيه الكثير من التهويل والتضليل لأسباب كثيرة منها: أن الحزب شارك في الحرب السورية منذ بدايتها أي قبل ولادة التيارات السنية المتشددة بسنوات، في حينها كان يبرر مشاركته في القتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد بحماية بعض القرى الشيعية أو الأضرحة، ثم بعد ذلك بحماية نظام الممانعة، وبعد أن فقدت هذه التبريرات تأثيرها، حمل راية مواجهة الإرهاب التكفيري واليوم بعد الدخول الروسي على خط القتال، تحول مع حلفائه إلى فصيل صغير تابع للدب الروسي، ولم يبق لهم إلا الموت وتدمير المنطقة خدمة لمشاريع الدول الكبرى.  

وما يثير الذهول فرح البعض وحديثه عن انتصاراته ببركة الغزو الروسي الصليبي لسوريا وقتله لكل شيء حتى للأطفال والنساء في المستشفيات”.  

وأضاف الطفيلي «كان الأولى لحزب الله الدفاع عن الشعب السوري وقتال المحتل الروسي، لأن المحتل محتل سواء كان أمريكيًّا أو روسيًّا أو صهيونيًّا، في سوريا أو في فلسطين أو في أي مكان آخر من بلاد المسلمين”.  

وحذّر الطفيلي من أن «حزب الله» الذي شارك في الحرب السورية منذ بدايتها تحت حجج وتبريرات متعددة ومتنوعة “سيحمل إرث الكثير من الدماء في سوريا ولبنان”، معتبرًا أنه “حتّى الساعة فإنه يُمكن للحزب تجنّب الخسائر البرية المتزايدة في الحرب وتجنب تبعات الفتنة المذهبية على شيعة لبنان، من خلال انسحابه من سوريا”، إلا أنه استدرك بأن “قرار الانسحاب هذا موجود في طهران التي تختلف حساباتها عن حسابات شيعة لبنان”.  

وتابع: “ما كنت أظن أن البعض يقدم أهله وبلده طعمة للدول الكبرى لأن شعبه صرخ من الظلم وطلب بعض العدل.  وليس في الدنيا مغفل فضلًا عن عاقل يمكن أن يصدق أن بوتين يحارب في سوريا حتى يثبت خط الممانعة فيها، ويمنع سقوطها في حضن إسرائيل، ثم يودعنا لننعم بالخير”.  

وحول استشرافه للمستقبل في سوريا قال الأمين العام السابق للحزب سوريا بعد سقوط أكثر من مليون قتيل، وبعد الدمار شبه الكامل لن تكون سوريا قبل آذار 2011، لا في السياسة ولا في غيرها، وطريقة التدخل الغربي تثير الرعب في المنطقة وقد تستنسخ نظام الفوضى العراقي في سوريا، لكن من الواضح أن نظام آل الأسد لن يبقى.

وطن إف إم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى