كيري: إيران سحبت أعدادًا كبيرة من مقاتليها خارج سوريا
قال وزير الخارجية الأمريكية، “جون كيري”، اليوم الخميس، إن إيران “سحبت أعدادًا كبيرة” من مقاتليها خارج سوريا، لكنها لم توقف بعد تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
جاء ذلك في معرض شهادة الوزير الأمريكي، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، حيث تحدث عن الدعم الإيراني لرئيس النظام “بشار الأسد” وقال “خامنئي وقوات حرس الثورة الإسلامية (الحرس الثوري الإيراني)، سحبا أعدادًا كبيرة من قواتهم من سوريا، ووجودهم قد تناقص بالفعل في سوريا”.
واستدرك كيري قائلًا “لاتزال إيران متورطة وبشكل فعلي في تدفق الأسلحة إلى سوريا ومنها.. نحن قلقين من هذا، ولدينا قلق متواصل بهذا الخصوص”، في إشارة نقل أسلحة من سوريا إلى “حزب الله” اللبناني.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده تتحاور مع “أصدقائها” في دول مجلس التعاون الخليجي، لطمأنتهم بخصوص دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة المد الإيراني، نافيًا الشائعات المترددة عن أن إيران ستحصل على قرابة 150 مليار دولار، في حال تم رفع العقوبات عنها، وقال “تقديراتنا تشير إلى أن الأموال المستردة، في حدود 50-55 مليار دولار”.
وطالب كيري الكونغرس الأمريكي، الذي يسيطر الجمهوريين على أكثر المقاعد في غرفتيه الشيوخ والنواب، بعدم التسرع في تشديد العقوبات على إيران، قبيل التأكد من تصرفاتها المتعلقة بالاتفاق النووي مع مجموعة 5+1، مشيراً إلى أن بلاده قادرة على فرض العقوبات في أي وقت تشاء، إذا ما خالفت إيران الاتفاق الذي أبرمته مع المجتمع الدولي، في 14 يوليو/ تموز من العام الماضي.
يشار إلى أن الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران ومجموعة 5+1، تضمن إعادة الولايات المتحدة، الأموال الإيرانية المجمدة، والتي تعود إلى ما قبل اندلاع ما يسمى بـ “الثورة الإسلامية” في إيران، عام 1979، كجزء من عملية رفع العقوبات.
وطن اف ام