سياسة

مسؤول أذري: أرمينيا توطّن أرمن سوريا في “قره باغ” المحتل  

قال الناطق باسم الخارجية الأذربيجانية حكمت حجييف، الأربعاء، أنّ أرمينيا تقوم بتوطين أرمن سوريا ودول أخرى، في المناطق الأذرية التي تحتلها.

وأوضح حجييف، في تصريح صحفي، أنّ الخارجية الأذرية أعدت تقريراً مفصلاً حول الانتهاكات التي تمارسها سلطات أرمينيا في المناطق الأذرية المحتلة.

ولفت الناطق إلى أن التقرير المكوّن من 110 صفحات، يتضمن أدلة من أكثر من 500 مصدر، تؤكّد أنّ سلطات أرمينيا تقوم بتوطين مواطنيها، والأرمن القادمين من سوريا وعدد من الدول الأخرى، في المناطق الأذرية المحتلة (إقليم قره باغ).

وأشار حجييف أنّ السلطات الأرمينية تُقرّ بعمليات التوطين التي تقوم بها، لافتا لوجود 15 إلى 20 ألف مهاجر أرميني داخل الأراضي الأرمينية، تمّ توزيعهم في عدد من مناطقها، بينهم الأراضي الأذرية المحتلة.

كما تطرق التقرير بـ”الأدلة القاطعة”، إلى عمليات السطو على الممتلكات الخاصة للأذريين في المناطق المحتلة، واستثمار الموادر الطبيعية فيها، مثل الذهب والفضة والمعادن الثمينة، وبيعها في الأسواق العالمية.

ولفت حجييف إلى أنّ سياسات يرفان في المناطق المحتلة، تهمّش الجهود الرامية لإنهاء الاشتباكات بين البلدين، وتدل على وجود نوايا لديها بضم تلك المناطق إلى أراضيها، منتقداً في هذا الصدد، عدم استنكار المجتمع الدولي لهذه الإجراءات بالشكل المطلوب.

وتابع قائلاً “أدعو المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على أرمينيا من أجل وقف عمليات التوطين في المناطق الأذرية المحتلة، والكف عن تخريب الآثار الدينية والثقافية فيها، إضافة إلى وقف أنشطتها الاقتصادية في تلك المناطق”.

وأكّد حجييف أنّ الحل الوحيد لإنهاء الصراع بين البلدين، يكمن في انسحاب القوات الأرمينية من إقليم قره باغ المحتل والمناطق الأخرى، دون شروط مسبقة، مشيراً إلى حتمية فشل محاولات أرمينيا في ضم الأراضي الأذرية المحتلة.

جدير بالذكر أنّ أرمينيا تحتل، إقليم قره باغ، غربي أذربيجان، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون مدعومون من الأولى، على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.

ورغم استمرار المفاوضات بين البلدين، منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن مناوشات مسلحة على الحدود، وتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.

المصدر : وكالات – وطن إف إم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى