سياسة

تباين في المواقف الدولية إزاء سحب موسكو جزءًا من قواتها بسوريا

قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، معلقًا على قرار روسيا سحب جزء من قوتها في سوريا، “كما هو الحال في جميع المسائل المتعلقة بروسيا، يجب الحكم على الأفعال لا الأقوال، وسنرى خلال الأيام المقبلة إن كانت روسيا ستترجم أقوالها إلى أفعال أم لا”.  

جاء ذلك في جلسة لمجلس العموم البريطاني،أمس الثلاثاء، أجاب خلالها هاموند على أسئلة أعضاء المجلس، حيث أكد عدم امتلاكه أي دليل مستقل يثبت سحب روسيا لجنودها من سوريا، مشيرًا أنه “يراقب التطورات عن كثب”.  

وأوضح هاموند أن روسيا أعلنت في وقت سابق، أنها سحبت جنودها من أوكرانيا، ليتضح فيما بعد أنها عملية إعادة انتشار لا انسحاب.  

وفي ألمانيا، قال وزير الخارجية، فرانك فالتر شتاينماير، إن القرار الروسي إشارة إلى بشار الأسد بأن الوقت قد حان، للمشاركة في مفاوضات جنيف.  

وأوضح فالتر شتاينماير، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته المكسيكية، كلاوديا رويس ماسيو، ببرلين، أن روسيا لم تبلغ الولايات المتحدة وأوروبا مسبقا، بقرار سحب جنودها، مؤكدا أن القرار كان مفاجئا لهم.  

من جانبه، رحب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تقليص عدد قواته في سوريا، مضيفا “في حال ترجم إلى وقائع فسيكون تطورا ايجابيا، لا بد من تشجيع أي خطوة تساهم في تخفيف حدة التوتر”.  

وأشار نادال، خلال مؤتمر صحفي، إلى استمرار الهجمات على المعارضة السورية المعتدلة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.  

وفي الصين أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، لو كانج، دعم بلاده للقرار الروسي، واصفًا القرار بأنه “إشارة بناءة للمجتمع الدولي وخاصة أطراف النزاع في سوريا”.  

وأعرب كانج عن اعتقاد بلاده بأن القرار سيشجع الأطراف في طريق إيجاد حل سياسي للقضية السورية.  

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوعز الاثنين، لوزير دفاعه، سيرغي شويغو، بسحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا، اعتباراً من يوم الثلاثاء، عقب لقاء جمع بوتين مع كل من شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، في الكرملين.  

وأعلن الكرملين أن “جميع ما خرج به اللقاء، تم التنسيق بشأنه مع بشار الأسد”.

المصدر : وكالات – وطن إف إم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى