روسيا تعترف بسقوط قتلى في صفوفها بمعارك سوريا
اعترفت موسكو، أمس الخميس، بسقوط قتلى في صفوف القوات الروسية خلال المعارك الدائرة في سوريا.
فقد كرَّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جنديًّا روسيًّا يُدعى “فيودور جورافليوف” قُتل في الحملة العسكرية الروسية المستمرة منذ خمسة أشهر في سوريا، وكان مسؤولون روس أقروا في وقت سابق بسقوط أربعة قتلى آخرين.
جاء ذلك خلال مراسم أُقيمت في الكرملين لمنح ميداليات للجنود العائدين من سوريا؛ حيث قام بوتين بتكريم أولئك الذين لقوا حتفهم وذكر أسماء أراملهم اللواتي تمت دعوتهن للحضور.
وقال بوتين في الحفل موجهًا حديثه لأقارب القتلى: “لقد ظل رفاقنا أوفياء حتى النهاية لقسمهم ولواجبهم العسكري… سوف نتذكر شجاعتهم ونبلهم… وأنهم كانوا رجالًا بحق ومحاربين شجعانًا”.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا لم تقر قط بأن قواتها الخاصة تقوم بعمليات قتالية داخل سوريا وقالت: إن الدور العسكري لقواتها منحصر في الغارات الجوية وتدريب وتقديم المشورة للقوات السورية وحماية قواعدها والقيام بمهام بحث وإنقاذ لأطقم الطائرات في حالة إسقاطها.
ويُذكر أنه أثناء تشييع جثمان جورافليوف صرَّح قائد وحدته بأنه قُتل في عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة شمال القوقاز الروسية، لكن لم يسجل مقتل أي فرد من قوات الأمن في هذه العملية.
وألمح بوتين خلال حفل لتكريم الطيارين والجنود العائدين من سوريا، بحضور كبار قادة الجيش الروسي وكبار المسؤولين إلى ارتفاع تكاليف بقاء قواته في سوريا فقال: إن “بقاء القوات الروسية في سوريا أصبح مكلفًا وغير مبرر؛ لذلك قررنا سحبها”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر هذا الأسبوع بانسحاب معظم القوات الروسية من سوريا.
وطن إف إم