سياسة

دي ميستورا: طهران وموسكو أكدتا دعم الانتقال السياسي في سوريا  

أوضح المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا،أمس الأربعاء، أن الدول التي زارها قبل بداية جولة جنيف الحالية للمفاضات السورية، ومن بينها روسيا وإيران، دعمت العملية الانتقالية السياسية، والحكم والدستور الجديد، في سوريا.  

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي، أمس، في مؤتمر صحفي عقده، في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، عقب انتهاء جولة مباحثات مع وفد المعارضة.  

وتابع المسؤول الأممي قائلا “زرت خلال تلك الجولة، كلا من موسكو عمان دمشق طهران، واستمعت إلى وجهات نظرهم، ولمست منهم، الدعم لإنجاح المفاوضات، وكما أنهم دعموا فكرة التقدم في مناقشة العملية السياسية”.  

وأضاف دي ميستورا “نريد جدول أعمال واضح، وهو عملية سياسية انتقالية، وحكم، ودستور جديد، وفق القرار الأممي رقم ٢٢٥٤(صدر يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2015 ينص على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير/كانون الثاني 2016)، ، ولم أسمع أحدا يشكك بذلك في زيارتي”.  

وأضاف “لم يعترض أحد على البنود الثلاثة، ولا سيما البند الأهم وهو الحكم، وبدأت اليوم باجتماع مع المعارضة، وعرضت عليهم جدول الأعمال ببنوده، وهو ما قلته في كل عاصمة زرتها، وتحدثت أيضا عن تدهور الأوضاع الأمنية، وهو مازال على مستوى أحداث، ونستطيع القول بأن وقف القتال لازال مستمرا”.  

وأرجع موقف المعارضة الذي اعتبر زياراته للعواصم غير إيجابية، بقوله “ربما جاء هذا الانطباع لأنني، عبرت عن قلقلي حيال مجموعة قضايا، منها الموضوع الإنساني، وماجرى بالهدنة، لكني أكدت شخصيا للمعارضة، أن الدول التي زرتها، عبرت عن دعمها للعملية الانتقالية، وجدول الأعمال، ومن بينها موسكو وطهران”.  

وكان أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، قد قال، في وقت سابق أمس، إنهم استمعوا إلى دي مستورا، حول نتائج زياراته لبعض العواصم قبل جولة جنيف، “حيث لم تكن أجواءها إيجابية”.  

من جانب آخر، شدد المبعوث الأممي على ضرورة “المحافظة على وقف القتال، لأنه أعطى السوريين الأمل بأن حياتهم تتحسن، وعندما يجتمع فريق العمل، ستطرح الخروقات، والأهم احتواء الانتهاكات من قبل من يستطيع ذلك”.  

وأكد أنه “لو تكررت الخروقات، فإنه يمكن أن تنال من ثقة قرار وقف إطلاق النار، ومن المناسب تأكيد الأطراف بالتزامهم بوقف إطلاق النار”، على حد وصفه.  

ولفت إلى أنه “تأكد أن وفد الأسد يصل الجمعة المقبلة للمشاركة بالمفاوضات، وبشار الجعفري هو من سيترأس الوفد، حيث ستتوسع المفاوضات لتتناول النقاط الثلاثة التي ذكرها، ومن الطبيعي أن يؤكد كل وفد على موقفه بقوة، ونحن هنا للتفاوض، وسندعم تفاصيل العملية الانتقالية”.  

وحول إمكانية حصول موعد للمفاوضات المباشرة بين الطرفين، أجاب “لا يمكن تحديد موعدها، هذا أمر يتحدد عندما يصبح الوقت مناسبا، وستسمر المفاوضات بالشكل الحالي، وقرار مجلس الأمن قاد إلى الحكم، والقرار ٢٢٥٤ هو المرجع”، على حد تعبيره.  

ومن المنتظر أن تناقش هذه الجولة العملية السياسية الانتقالية، بحسب ما كان المبعوث الأممي قد كشف في الأيام الماضية، حيث التقى وزير خارجية الأسد وليد المعلم في العاصمة دمشق الإثنين، قبل توجهه إلى طهران لبحث الأزمة السورية مع المسؤولين الإيرانيين.

المصدر : وكالات – وطن إف إم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى