أمريكا: الهجوم على سوق في سوريا نفّذته على الأرجح قوات الأسد
قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء إن من المرجح أن تكون قوات الأسد هي التي شنّت ضربات جوية أسفرت عن استشهاد نحو أربعين شخصاً في سوق مزدحمة، في منطقة يسيطر عليها معارضون في شمال غرب البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي “من المرجح جداً أن تكون قوات الأسد (هي من فعل ذلك).. لكن المعلومات ما زالت ترد… غالبية الانتهاكات ارتكبها النظام، ولدينا ما يدفعنا للاعتقاد في هذه اللحظة أن هذا القصف لم يكن مختلفا عن هذا السياق”.
وعلى الرغم من قصف السوق في معرة النعمان بمحافظة إدلب، والذي يعتقد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه أسقط أكبر عدد من الشهداء منذ بدء العمل بالوقف الجزئي لإطلاق النار في 27 فبراير شباط، قال كيربي إن الولايات المتحدة تعتقد أن ما يسمى باتفاق وقف الأعمال القتالية لا يزال صامداً إلى حد بعيد، لكنه هش.
وأضاف كيربي “ما زلنا نعتقد أن وقف القتال ما زال قائماً.. وأنه متماسك إلى حد بعيد.. لكن من المهم الإبقاء عليه.”
مضيفاً أن العنف قد زاد في الأيام الأخيرة، ولكنه مستواه لا يزال أقل مما كان، قبل تطبيق اتفاق وقف العمليات القتالية، الذي رعته روسيا والولايات المتحدة، وتم الاتفاق عليه في فبراير شباط.
وبرغم ذلك وصفت “الهيئة العليا للتفاوض” الهجوم، الذي وقع في السوق بأنه “تصعيد خطير”، عزز قرار تجميد محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة في جنيف.
وأكد كيربي أن الطرفين ما زال أمامها شوط طويل يقطعانه وصولاً لإبرام اتفاق، ولكنه هوّن من شأن المخاوف بأن المحادثات قريبة من الانهيار.
وقال أيضاً إن واشنطن تعتقد أن روسيا، التي تدعم حكومة بشار الأسد، ما زالت ملتزمة بالحل السياسي للحرب السورية.
وأضاف “لم يكن أحد يفكر مطلقاً أن يشهد هذا الأسبوع في جنيف نهاية تامة أو إنجازاً تاماً للعملية السياسية، أو للمحادثات في حد ذاتها.. الأمر ليس كما لو كنا ننظر إلى الأمور بمنظار وردي. ليس الأمر كما لو كنا لا نرى ما يحدث في جنيف على حقيقته”.
المصدر : رويترز