بيان القمة الخليجية الأمريكية يؤكد الحاجة للانتقال السياسي في سوريا بدون الأسد
أكد البيان الختامي للقمة الخليجية الأمريكية، التي عقدت اليوم الخميس في الرياض، “الحاجة للانتقال السياسي في سوريا بدون بشار الأسد، مع الحفاظ على مؤسسات الدولة، والتركيز على محاربة داعش وجبهة النصرة”.
ودعا البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (رسمية)، لإعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج وواشنطن، الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة، مشيرًا أن “القمة ناقشت التدابير التي اتخذت لتعزيز التعاون بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، وتعميق الشراكة بينهما”.
وأضاف أنه “نظرًا لجسامة التحديات التي تشهدها المنطقة، أبدى القادة التزامهم باتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لتكثيف الحملة لهزيمة تنظيمي داعش، والقاعدة، وتخفيف حدة الصراعات الإقليمية، والسعي لإيجاد الحلول لها، وتعزيز قدرة دول المجلس على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية، ومعالجة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار، والعمل معاً للحد من التوترات الإقليمية والطائفية التي تغذي عدم الاستقرار”.
وأشار البيان، أن القادة بحثوا رؤية مشتركة للتعامل مع الصراعات الأكثر إلحاحًا في المنطقة، معربين عن ترحيبهم بالتقدم الهام الذي تحقق منذ القمة الأولى التي عقدت بكامب ديفيد في مايو/أيار 2015، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها.
وتابع البيان “أكد القادة دعمهم المبادئ المشتركة التي تم الاتفاق عليها في كامب ديفيد، بما في ذلك إدراكهم المشترك بأنه ما من حل عسكري للصراعات الأهلية المسلحة في المنطقة التي لا يمكن حلها إلا من خلال السبل السياسية والسلمية، واحترام سيادة جميع الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
كما أفاد البيان أن القادة أعربوا عن تضامنهم مع الشعب السوري، مؤكدين أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 القاضي بالسماح بالوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والتي يصعب الوصول إليها، وإطلاق سراح جميع المعتقلين عشوائيًا.
وأكد القادة عزمهم ترسيخ وقف الأعمال القتالية، والحاجة للانتقال السياسي بدون بشار الأسد، مع الحفاظ على مؤسسات الدولة، والتركيز على محاربة “داعش” وجبهة النصرة، معربين عن قلقهم العميق بشأن معاناة اللاجئين والنازحين داخل وخارج البلاد، وفق البيان.
كما رحّب الجانبان بخطط الولايات المتحدة، لعقد قمة رفيعة المستوى حول وضع اللاجئين في سبتمبر 2016، وما يتيحه ذلك من فرص لحشد المزيد من الدعم الدولي، مؤكدين الحاجة إلى تقديم المزيد من المساعدات للاجئين خلال الفترة القادمة.
المصدر : وكالات – وطن إف إم