واشنطن تعارض الطلب الروسي بتصنيف أحرار الشام و جيش الإسلام تنظيمين إرهابيين
قالت مصادر في الأمم المتحدة إن واشنطن تعارض الطلب الروسي بتصنيف حركة “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” تنظيمين إرهابيين. وكانت روسيا اقترحت على مجلس الأمن إدراج الجماعتين المعارضتين السوريتين في قائمة سوداء، بسبب “صلات” بتنظيمي “الدولة الإسلامية” و”القاعدة”.
وقال دبلوماسيون إن الجماعتين ستدرجان ضمن قائمة العقوبات الخاصة بالأمم المتحدة، إذا لم تعترض أي دولة من أعضاء اللجنة الخاصة بالعقوبات المفروضة على “الدولة الإسلامية” و”القاعدة” في مجلس الأمن بحلول الساعة 1900 بتوقيت جرينتش يوم 11 مايو أيار.
وقال المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، في بيان، أمس الثلاثاء “السبب وراء هذه الخطوة هو معلومات بأن هاتين الجماعتين اللتين تشاركان في الصراع بسوريا لديهما صلات وثيقة مع جماعات إرهابية على رأسها الدولة الإسلامية والقاعدة”.
ووصف دبلوماسي رفيع في مجلس الأمن طلب عدم ذكر اسمه الخطوة الروسية بأنها “عديمة الجدوى”. وأضاف الدبلوماسي اليوم الأربعاء “هذه محاولة لتقسيم المعارضة”.
وتمثل جماعة “جيش الإسلام” واحدة من جماعات المعارضة المسلحة البارزة في سوريا، وهي جزء من “الهيئة العليا للمفاوضات”، التي تأسست في الرياض في ديسمبر كانون الأول الماضي للتفاوض مع الحكومة باسم جماعات المعارضة في مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتتمتع “الهيئة العليا للمفاوضات” بدعم من دول غربية وعربية بارزة. وانسحبت “أحرار الشام” من اجتماع الرياض، قائلة إن هناك تهميشاً “للفصائل الثورية”.
لكن الحركة حضرت أحدث جولة من المباحثات في جنيف. وكثيراً ما طالبت وزارة الخارجية الروسية بعدم مشاركة “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” في مباحثات السلام السورية.
و”أحرار الشام” جماعة سلفية غير متشددة قاتلت في إطار تحالف عسكري يضم “جبهة النصرة” المتصلة بـ “القاعدة”، والتي استبعدت من اتفاق هدنة تم التوصل إليه في سوريا في فبراير شباط الماضي.
والعام الماضي نفت “أحرار الشام”، التي سبق لزعيمها الراحل القتال إلى جانب أسامة بن لادن، أن يكون لها نفس فكر “القاعدة”، أو أي صلات تنظيمية بـ”القاعدة”.
المصدر : وكالات