أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن غضبها من غارة (ذكر مسؤولون سوريون محليون أن مقاتلة روسية نفذتها) استهدفت مستشفى القدس الميداني في حلب أول أمس الأربعاء، وأدى إلى استشهاد 30 شخصاً وجرح عشرات آخرين في حصيلة أولية لضحايا القصف.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان أمس الخميس “لقد أغضبتنا الضربات الجوية على مستشفى القدس في حلب، والتي تدعمها كل من أطباء بلا حدود والهيئة الدولية للصليب الأحمر، ما أدى لاستشهاد عشرات الأشخاص بما فيهم أطفال ومرضى وطاقم طبي”.
وأضافت “وبالرغم من أننا لا زلنا في طور جمع الوقائع المحيطة بظروف الهجوم، إلا أن الضربة على ما يبدو كان المقصود منها توجيه ضربة تستهدف المنشأة الطبية المعروفة وتتلاءم مع سجل نظام الأسد الحافل بضرب مثل هذه المنشآت وطواقم الإسعافات الأولية، وهي غارات كانت قد أدت لمقتل آلاف من السوريين الأبرياء”.
وأشارت أن تقديرات الأمم المتحدة قد اعتبرت الأوضاع في سوريا “كارثية”، والعمليات المسلحة لنظام الأسد في تلك المناطق “قد سببت تفاقم العنف، وتقوض اتفاق وقف الأعمال العدائية”.
وشدد على “أهمية أن تتحمل روسيا مسؤولية ملحة، بالضغط على نظام بشار الأسد، بالالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك وقف مهاجمة المدنيين والمنشآت الطبية وطواقم الأسعاف الأولية على وجه التحديد والإلتزام بوقف الأعمال العدائية”.
واستشهد 30 شخصًا وجرح عشرات آخرون، في حصيلة أولية، بعد استهداف مقاتلة روسية، مساء الأربعاء، مستشفى القدس الميداني في مدينة حلب.
وقال إبراهيم حاج إبراهيم، مسؤول في الدفاع المدني، إن “طائرة حربية روسية، استهدفت مستشفى القدس الميداني في حي السكري، الخاضع لسيطرة المعارضة بحلب”.
وأشار “حاج إبراهيم” إلى “وجود نساء وأطفال بين الشهداء”، لافتًا إلى “وجود مخاوف من ارتفاع عدد القتلى”. وأوضح أن المدينة تتعرض لهجمات جوية روسية سورية مكثفة، منذ نحو أسبوع، وأن طائراتهما “تتعمد استهداف المناطق السكنية”.
المصدر : وكالات – وطن إف إم