حملت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود ،”جون لي”،أمس الثلاثاء، 4 دول دائمة العضوية (لم تحددها) في مجلس الأمن الدولي، مسؤولية الهجمات على المرافق الصحية في مناطق الصراع بسوريا واليمن وأفغانستان.
جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال إفادتها بجلسة المجلس حول حماية المدنيين في مناطق الصراع ،بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
ويضم مجلس الأمن الدولي 5 دول دائمة العضوية هي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، إضافة إلى 10 دول آخرى كأعضاء غير دائمين.
وقالت “جون لي” إن “4 دول من بين الدول الخمس دائمة العضوية في هذا المجلس، ارتبطت وبدرجات متفاوتة مع ائتلافات مسؤولة عن الهجمات على المرافق الصحية خلال العام الماضي، ويشمل ذلك قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وقوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، والتحالف الذي تقوده سوريا بدعم روسي”.
وناشدت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود، أعضاء مجلس الأمن قائلة: “لذا يجب أن ترقوا إلى مستوى مسؤولياتكم الاستثنائية، وأن تكونوا قدوة لجميع الدول وإنني أدعوكم إلي وقف تلك الهجمات”، مشيرة إلى أن “تقديم الدواء والعلاج يجب ألا يكون مهنة قاتلة”.
وأشارت إلى أن “الهجمات ضد المنشآت الصحية وآثارها تدمر النشاط المنتظم للرعاية الصحية المنقذة للحياة للجميع وتجعل الحياة مستحيلة”.
وأضافت “يوم الأربعاء الماضي، محت الضربات الجوية مستشفى القدس في حلب، لقد فجرت ما لا يقل عن 55 من الرجال والنساء والأطفال.. لقد قتلت آخر أطباء الأطفال المتبقين في المدينة.. غارة جوية قاتلة، لقد وقع ما يقرب من 300 ضربة جوية في حلب خلال الأيام العشرة الماضية”.
وفي وقت سابق اليوم، أدان مجلس الأمن الدولي “بشدة”، “مهاجمة الأطراف المتنازعة في مناطق الصراع، المستشفيات والمنشآت الطبية”، معتبراً أن مثل تلك الهجمات تشكل “جرائم حرب”.
واعتمد المجلس بإجماع كل أعضائه قرارًا طالب فيه “كل الأطراف المتنازعة بحماية المستشفيات والمرافق الصحية في أوقات الصراع”. ويأتي صدور قرار مجلس الأمن، بعد أقل من أسبوع من الغارات الجوية على مستشفى “القدس” الميداني في مدينة حلب والتي أسفرت عن مقتل 30 شخصًا على الأقل.
وطن إف إم / اسطنبول