أعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين عن صدمته “من حجم الدمار والموت في حلب خلال الأيام العشر الأخيرة”، مطالبًا مجلس الأمن الدولي، بضرورة التحرك لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين.
وجدد المسؤول الأممي في إفادته أما أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسة عقدها،أمس الأربعاء، حول حلب، اتهاماته لنظام الأسد بمنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المدينة التي تتعرض لقصف عشوائي منذ أكثر من 15 يومًا.
واستطرد أوبراين قائلا “إنني أشعر بالأسف لعدم موافقة حكومة الأسد على مرور قوافل المساعدات للوكالات المشتركة، إلى المناطق الشرقية من حلب خلال مايو/أيار الجاري”.
وتابع قائلًا “ويتعين على هؤلاء الذين يرتكبون بشكل متكرر أعمالا مخزية للضمير، إدراك أن مثل هذه الأعمال لا تنسى، والهجمات على المرافق الطبية ومهاجمة المدنيين، خرق للقانون الإنساني الدولي”.
وتوجه المسؤول الأممي، بسؤال إلى أعضاء المجلس قائلا “سؤالي لكم اليوم: أي عدد من القتلى أكثر من ذلك؟ وأي حجم من المعاناة يمكن أن تتسامحوا معه قبل أن تضعوا حدا لهذه الأزمة المخزية والتي لا معنى لها؟”
كما أعرب عن “القلق العميق إزاء تصاعد العنف وتأثير ذلك على المدنيين في مناطق أخرى من البلاد” مطالبا مجلس الأمن بضرورة التحرك من أجل “أن تتوقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية ووصول المساعدات ، والإمدادات الطبية والجراحية ، بشكل كامل ومستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، بما في ذلك في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، لجميع أنواع المساعدة، بما في ذلك الإمدادات الطبية والجراحية”.
يشار إلى أن أحياءً من مدينة حلب، تتعرض منذ 21 نيسان الماضي، لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران الأسد ،والطيران الروسي لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، كان آخرها استهداف مستشفيي الضبيط والقدس هناك.
وطن إف إم / اسطنبول