سياسة

أردوغان: قذائف داعش على كليس جزء من حسابات قديمة في سوريا يتم تصفيتها

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،أمس الثلاثاء، إنَّ “ما يحدث في سوريا هو تصفية لحسابات قديمة، والقذائف التي تسقط على ولاية “كليس”هي جزء من هذه الحسابات، وليست ناجمة عن تمرد بضعة إرهابيين هناك”.  

جاء ذلك في كلمة له، خلال مشاركته، في مراسم “تقديم شهادات تقدير ودروع تكريم”، أثناء الجلسة العامة الـ 72، لاتحاد الغرف والبورصات التركية، بالعاصمة أنقرة.  

وأضاف أردوغان “نعلم جيدًا، الآلام التي يعيشها سكان كليس، ولحل هذه المسألة، جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وحاليا، تتواصل جميع العمليات العسكرية، المتعلقة بهذه المسألة، دون هوادة”.  

وأردف قائلًا، “في كل حقبة، تتركز المخططات والأطماع على منطقتنا، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية، ومنذ أعوام طويلة، أعادوا تشكيل منطقتنا، باستخدام القومية الانفصالية، عبر اتباع سياسة فرق تسد”.  

وتابع، “اليوم يحاولون السيطرة على منطقتنا من خلال المنظمات الإرهابية، وهدفهم الأساسي، هو خنق دول المنطقة، والحد من طاقاتها وإمكانياتها، عبر تهديدات هذه المنظمات، وتحقيق حالة مستدامة من عدم الاستقرار، بدلًا من الاستقرار الدائم”.  

وأشار أردوغان أن المنظمات الإرهابية، مثل “بي كا كا”، و”ي ب ك”، و”داعش”، و”القاعدة”، أداة لتنفيذ هذا المشروع”.  

وانتقد أردوغان مواقف الاتحاد الأوروبي حيال الشروط التي وضعها لرفع تأشيرات الدخول عن المواطنين الأتراك، قائلاً “تركيا وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، دون تأشيرات دخول، وسنواصل السير قدمًا في طريقنا بنفس الشكل، ولا داعي لتضخيم الأمور أكثر، فهناك حلول، المهم أن نصمد ولا ننحني”.  

وأشار أردوغان إلى وجود 5 شروط للاتحاد الأروبي من أجل رفع التأشيرات عن الأتراك، مضيفًا “إحدى هذه الشروط كارثية، حيث طلبوا من تركيا تعديل قانون مكافحة الإرهاب، وأقول قبل أن تقدموا النصح لنا، لماذا سمحتم للإرهابيين بنصب خيمة ترويجية في أوروبا أمام مبنى البرلمان؟ أستجيبون على هذا السؤال أم لا”.  

وأضاف، “لا تنتظروا من تركيا، إقرار قوانين وتشريعات، تسمح بفتح خيم عزاء بالعاصمة، لمنفذي الهجمات الانتحارية، أو تسمح بوضع الإرهابيين تاجًا على الرؤوس، أو تميز بين المنظمات الإرهابية، فتركيا لا تحتضن الإرهاب والإرهابيين، كما يفعلون هم”.  

وأكد أردوغان أن بلاده قدمت كافة أشكال المساعدة للاجئين، مضيفًا “أسسنا مخيمات ومراكز لإيواء اللاجئين، وهؤلاء (الاتحاد الأوروبي) يقولون لنا “أرسلوا لنا المشاريع كي نرسل لكم الأموال”، هذا استهزاء بأصالة الشعب التركي”، لافتًا إلى وجود 25 مخيمًا للاجئين في تركيا.  

وعلى الصعيد الداخلي، انتقد أردوغان تأويلات وتعليقات أحزاب المعارضة على قرار حزب العدالة والتنمية لعقد مؤتمر استثنائي، مشيرًا إلى أن الديمقراطيات القوية تمر عبر أحزاب معارضة قوية، “لكن المعارضة التركية لم تكن قوية يومًا”.

وطن إف إم / اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى