سياسة

واشنطن تدعو الفصائل المقاتلة الى عدم التخلي عن الهدنة في سوريا

دعا المبعوث الأمريكي الخاص الى سوريا مايكل راتني ،أمس الاثنين، الفصائل المقاتلة في سوريا الى عدم التخلي عن الهدنة الهشة المعمول بها منذ نهاية شباط.  

وهدد 39 فصيلاً مقاتلاً قبل يومين باعتبار اتفاق وقف الأعمال القتالية “بحكم المنهار تماماً”، ومنح الطرفين الراعيين له اي موسكو وواشنطن مهلة 48 ساعة، لالزام قوات الأسد وقف هجماتها على مناطق عدة قرب دمشق وخصوصاً داريا المحاصرة.  

وتوجه راتني في بيان الى الفصائل المقاتلة بالقول “لقد اطلعنا على بيانكم بشأن الهدنة، وقلقكم البالغ حيال الوضع في داريا والمناطق الأخرى في سوريا (…)، الا اننا لا نعتقد ان التخلي عن الهدنة من شأنه ان يخدم وضع الفصائل المسلحة او الآلاف من عامة السوريين”.  

وأضاف “اذا انسحبت الفصائل المسلحة من الهدنة، فان الأسد وداعميه سيدّعون ان ذلك يخولهم مهاجمة كل قوى المعارضة دون اعتراض دولي”.  

وأقر راتني بأن الهدنة “في وضع غير مثالي (…) وتتعرض لضغط شديد جداً”، معتبراً ان “التخلي عنها سيكون خطأ استراتيجياً”.  

ودعا راتني الفصائل المسلحة، الى “التأكيد بشكل واضح (…) على انكم مستمرون في التزامكم بالهدنة، وبمحاربة الارهاب وبانتقال سياسي سلمي”.

ويسري منذ 27 شباط الماضي، وقف للاعمال القتالية في سوريا عملاً باتفاق امريكي روسي، الا انه شهد انتهاكات في مناطق عدة قرب دمشق كما انهار في مدينة حلب في 22 نيسان حيث استشهد نحو 300 مدني خلال اسبوعين.  

وبهدف منع انهيار وقف الأعمال القتالية، فرضت روسيا والولايات المتحدة اتفاقات تهدئة مؤقتة قرب دمشق وحلب.  وشنت قوات الأسد هذا الشهر هجوماً في الغوطة الشرقية وعلى داريا المحاصرة منذ العام 2012، والواقعة بمحاذاة مطار المزة العسكري.  

وبعد يومين من منع دخول قافلة مساعدات تحمل حليب أطفال وأدوية الى داريا، قصفت قوات النظام في منتصف ايار المدينة بشكل كثيف.

وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة مع الفصائل المقاتلة، وتحدث موقع “المصدر” الاخباري المقرب من الأسد “عملية عسكرية ضخمة” لاستعادتها خلال الايام المقبلة.  

وفي 19 ايار، سيطرت قوات الأسد ومقاتلون من حزب الله اللبناني، على بلدة دير العصافير وتسع قرى في محيطها في جنوب الغوطة الشرقية.

المصدر : أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى