سياسة

ثاني مسؤول أممي يعرض التواصل مع “داعش” خلال يومين

قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، “مستعدون للتواصل مع تنظيم داعش، إذا لزم الأمر، حال تأكدنا من ضمان أمننا وسلامتنا أثناء المحادثات”.  

وأوضح أوبراين، الذي يشغل أيضاً منصب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، في حديث لوكالة “الأناضول”، أنهم “مثلما يتواصلون مع سلطات النظام وفصائل المعارضة المتعددة في سوريا، فإنهم جاهزون أيضاً، إذا لزم الأمر، للتواصل مع “داعش”، شريطة ضمان أمنهم وسلامتهم”، على حد تعبيره.  

وأشار أنه “عندما تكون المساعدات الإنسانية موضع نقاش، فإنهم لن يترددوا في لقاء جميع الأطراف”، لكنه في الوقت ذاته نفى وجود أي محاولات للحوار مع “داعش” في الفترة الحالية.  

ويُعد أوبرين ثاني مسؤول أممي بارز، يعلن استعداد الأمم المتحدة للتواصل مع “داعش” خلال يومين، وذلك عقب إعلان جان إيجلاند، رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، جاهزية مجموعته كمؤسسة إنسانية للحوار مع الجميع في مناطق الصراعات، بما في ذلك تنظيم (داعش)، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية.  

وعن مشاركته في القمة العالمية للعمل الإنساني، التي اختتمت أعمالها أمس الثلاثاء في إسطنبول التركية، قال أوبراين “التعهدات الصادرة عن القمة أسعدتني كثيرا، وسنسعى مع الحكومات ومؤسسات المجتمع الدولي والقطاع الخاص إلى الاستفادة منها، وتطبيقها على أرض الواقع”.  

وأوضح أن هدفهم من القمة لم يكن جمع الأموال، بل الوصول إلى “إرادة سياسية حقيقية قادرة على إكساب قطاع المساعدات الإنسانية ديناميكية جديدة”.  

وحول الوضع الميداني في سوريا، استنكر أوبراين، العمليات المسلحة التي تستهدف المستشفيات والمراكز الطبية والمؤسسات الإغاثية، مؤكدا أن المسؤولين عن هذه الهجمات “لن يبقوا دون عقاب”.  

واختتمت أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، التي تنظمها الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، في مدينة إسطنبول.  

وناقشت القمة، النظام العالمي للمساعدات الإنسانية، وشارك فيها حوالي 60 من رؤساء الدول والحكومات، وعدد كبير من الوزراء، والمسؤولين رفيعي المستوى، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الدولية، والهيئات الأكاديمية والإعلامية، والقطاع الخاص، وممثلين عن المناطق المتأثرة بالأزمات.

وطن إف إم / اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى