غاريث بايلي : الأسد يستغل التجويع كسلاح حرب (خاص)
قال المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا في تصريح صحفي وصل إلى و(طن إف إم) نسخة منه ،اليوم الاثنين،”إن الغالبية العظمى من المناطق يحاصرها نظام الأسد، وفي الكثير من الأحيان رفض النظام بدخول المساعدات نهائيا.ولهذا تفسير واحد فقط: الأسد يستغل التجويع كسلاح حرب”.
ونوه بايلي إلى أن “أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا التزموا، في 17 مايو (أيار) ببذل جهود أخيرة لإقناع النظام بإدخال المساعدات، عن طريق البر، بحلول الأول من يونيو (حزيران).وفق ما ينص عليه القانون الدولي وبموجب ما دعا إليه قرار مجلس الأمن 2254، كما التزمت كل من روسيا وإيران بذلك. فهما بمكانة فريدة تتيح لهما ممارسة نفوذهما لضمان إيفاء النظام بالتزاماته بشكل نهائي. ويأمل مئات آلاف السوريين المحاصرين بأن لديهما الإرادة، والقدرة، على تنفيذ ما تعهدتا به”.مشيراً إلى أن”استمرار عرقلة وحجب المساعدات الإنسانية في سورية غير قانوني”.
وأكد بايلي على “استمرار نظام الأسد منع وصول قوافل المساعدات، رغم الاتفاق، وأزال منها الإمدادات الطبية، ومنع دخول الأطباء والممرضين، ورفض إجلاء المحتاجين لرعاية طبية. وفي مناطق معدودة لا يحاصرها النظام وحلفاؤه، وصلت المساعدات بشكل متقطع للمدنيين تنسيق دخول المساعدات بموجب اتفاقات الأربع بلدات أو، كما هو الحال في دير الزور (التي يحاصرها داعش)، نجح المجتمع الدولي بإيصال المساعدات عبر إلقائها من الجو”.
وأشار بايلي إلى أن “خيار إسقاط المساعدات من الجو لكافة المناطق المحاصرة المحددة هو الملاذ الأخير. فتلك طريقة مكلفة ومعقدة لإيصال المساعدات. لكن من الضروري أن نفي بهذا الالتزام. والمملكة المتحدة مستعدة تماما لفعل ذلك”.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت أنها ستلجأ إلى إسقاط المساعدات جواً إلى المناطق المحاصرة كـ”آخر الحلول” في حال فشلها في إيصالها براً.
وفي ختام محادثات للمجموعة الدولية لدعم سوريا، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه ابتداء من الأول من حزيران وإذا تم منع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ستطلب المجموعة الدولية من الأمم المتحدة إسقاطها جواً.
خاص – وطن إف إم