بريطانيا: إنزال المساعادات جوا “الحل الوحيد” لتخفيف آلام المحاصرين في سوريا
دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ،أمس الأربعاء، روسيا وإيران إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا عبر الإنزال الجوي “بشكل آمن”، معتبراً أن هذه الطريقة هي “الحل الوحيد لتخفيف معاناة المحاصرين”.
وقال هاموند في بيان له اليوم إن “إيصال المساعدات الإنسانية عبر الإنزال الجوي، عملية مكلفة ومعقدة وخطيرة، إلا أنها بمثابة الحل الوحيد بعد اليوم، من أجل تخفيف الآلام في العديد من المناطق المحاصرة”، داعيًا الدول صاحبة التأثير على نظام الأسد كروسيا وإيران إلى تأمين الحماية لعملية المساعدة عبر الجو.
وأشار هاموند إلى إجماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الشهر الماضي على بدء منظمة الأمم المتحدة عمليات إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة في سوريا عبر الإنزال الجوي، في حال استمرار عرقلة إيصالها عبر الطرق البرية حتى 1 حزيران الجاري.
ولفت إلى انقضاء المهلة النهائية التي حددتها الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سوريا، لافتاً إلى أن “نظام الأسد سمح اليوم (أمس) بشكل ساخر، بإيصال كمية محدودة من المساعدات إلى داريا والمعضمية فقط، ومنع إيصال المساعدات الإنسانية واسعة النطاق التي طالب بها المجتمع الدولي”.
وكانت قافلة مساعدات إنسانية أممية دخلت اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ 4 سنوات، إلى مدينة داريا المحاصرة غربي العاصمة السورية دمشق، بعد أن تجاوزت حواجز الأسد.
وتتكون المساعدات من سبع شاحنات تشرف على دخولها منظمة الصليب الأحمر الدولي، احتوت على مجموعة من الأدوية والمعدات الطبية إضافة لحليب الأطفال، في حين خلت تمامًا من أية مساعدات غذائية.
وسبق أن منعت قوات الأسد، في 12 آيار الماضي، دخول قافلة إلى داريا رغم وصولها إلى أطراف المدينة وحصولها على موافقة حكومة الأسد.
وتعرضت داريا خلال 5 سنوات مضت، لدمار كبير جراء قصف طائرات النظام بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تهدم أكثر من 80% من منازلها وبناها التحتية، ونزوح أكثر من 90% من سكانها.
وطن إف إم / اسطنبول