دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المجتمع الدولي لـ”التحرك العاجل” من أجل “إنقاذ” مدينة حلب شمالي سوريا، مما وصفته بالدّمار الممنهج المتعمد والشامل، الذي تتعرض له المدينة التاريخية.
وقال بيان للإيسيسكو (مقرها الرباط) ،أمس، إن المنظمة “تدعو بشكل عاجل، دول العالم، ومنظمات حقوق الإنسان، والقيادات الدينية والثقافية والنخب الفكرية والإعلامية، إلى التعبير عن إدانتهم الصريحة للأطراف المشاركة في تدمير حلب عاصمة الثقافة الإنسانية بامتياز”.
كما دعت المنظمة في بيانها الدول والجهات سالفة الذكر، إلى “السعي في إطار جهود دولية مكثفة لوقف الحرب التدميرية التي تتعرض لها هذه المدينة التاريخية العريقة”.
وأوضحت إيسيسكو، أن العالم “لم يشهد مثيلاً” لما تتعرض له مدينة حلب بصورة خاصة، من “تدمير كاسح أتى على البشر والحجر، في كارثة إنسانية وبيئية ومعمارية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر حتى في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وقبل يومين، تحدثت مصادر إعلامية عن أن محافظة حلب، تعرضت على مدار 16 يوما، لنحو 300 غارة جوية يوميا، فيما بلغ عدد الشهداء خلال هذه الأيام، ما يقارب 400 شخص، وأكثر من 1700 جريح.
وحمَّـلت إيسيسكو في بيانها، “المسؤوليةَ المباشرة عن تدمير حلب لقوات نظام بشار الأسد، وللسلاح الجوي الحربي الروسي الذي يدعمها، وللقوات الإيرانية، وللميليشيات التابعة لها”.
كما حملت المسؤولية، لتنظيم “داعش” الإرهابي، الذي قالت إنه “يساهم في تحقيق أهداف نظام دمشق حتى وإنْ بدا في ظاهر الأمر أنه يحاربه”.
وذكر البيان أن مدينة حلب احتفل بها خلال سنة 2006 عاصمةً للثقافة الإسلامية، لما تزخر به من معالم أثرية متنوعة، وتراث علمي وثقافي متعدد المصادر.
وكانت إيسيسكو قـد اختـارت ضمن برنامجها العشري لعواصم الثـقـافة الإسلامية (2005-2014) حلب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2006 عن المنطقة العربية.
وتعد “إيسيسكو” منظمة متخصصة تعمل في إطار “منظمة التعاون الإسلامي”، وتعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، ويقع مقر هذه المنظمة في العاصمة المغربية الرباط، وتضم في عضويتها 57 دولة بينها سوريا وإيران.
وطن إف إم / اسطنبول