الأمم المتحدة: ننتظر موافقة الأسد على “نقل المساعدات جوا” للمحاصرين
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك ،أمس الثلاثاء، إن المنظمة الأممية لا تزال تنتظر الحصول على موافقة نظام الأسد، حتى يتسنى لها البدء في تنفيذ عمليات “النقل الجوي” للمساعدات الإنسانية في مناطق محاصرة داخل سوريا.
وأوضح المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: “قدمنا يوم الخامس من حزيران الجاري طلبا كتابيا إلى وزارة الشؤون الخارجية (في حكومة الأسد) شرحنا فيه خطتنا لعمليات النقل الجوي، وليس الإنزال الجوي كملاذ آخر إلى داريا ودوما والأعظمية في ريف دمشق والوعر في حمص”.
واستطرد قائلا: “الفرق بين النقل الجوي والإنزال الجوي هو أن النقل الجوي يتطلب مروحيات هليكوبتر أي أننا نحتاج هنا إلى مهابط لتلك المروحيات، أما الإنزال الجوي فهو مجرد إسقاط جوي للمساعدات دون الحاجة إلى مهابط مخصصة”.
وتابع: “كما قلت لكم نحن نفضل دوما الطرق البرية لإيصال مساعداتنا للمحاصرين هناك، خاصة وأن حمولة كل طائرة من المساعدات تساوي حمولة حافلة واحدة، وهو ما يجعلنا نفضل تسليم المساعدات من خلال الطرق البرية”.
لكن دوغريك لم يستبعد تماما إمكانية لجوء المنظمة الدولية لتوزيع المساعدات عن طريق الجو إلى المحاصرين في سوريا، “ولاسيما في داريا التي تقع بالقرب من العاصمة دمشق”، والتي تلقت مساعدات في الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 4 سنوات.
وتابع: “أبلغنا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه اعتبارا من صباح اليوم، لم يتلق سوي موافقة جزئية لدخول المساعدات برا، وكنا قد طلبنا من حكومة الأسد إذنا بالوصول الكامل إلي المدينة حتى نتمكن من إرسال قافلة كاملة تشمل المواد الغذائية المدرجة في خطة أوتشا خلال الشهر الجاري”.
وكان دوغريك، أعلن الأربعاء الماضي، وصول أول قوافل للإغاثة الإنسانية إلى مدينة داريا المحاصرة غربي دمشق، وذلك لأول مرة منذ نحو 4 سنوات.
وطن إف إم / اسطنبول