دي ميستورا: شروط استئناف المباحثات السورية في جنيف لم تنضج بعد
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن “الشروط اللازمة لاستئناف الجولة الثالثة من المحادثات السورية في جنيف، لم تنضج بعد”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقب اجتماع “مجموعة العمل للشؤون الإنسانية” التابعة للأمم المتحدة، في جنيف، أمس الخميس، حيث أشار دي ميستورا، إلى إجراء محادثات فنية، ذات مستوى منخفض، بهدف التحضير لمحادثات الجولة الثالثة.
وأشار المسؤول الأممي، أن “مدينة داريا المحاصرة (بريف دمشق)، تعرضت للقصف، إلى جانب استهداف مسجد فيها، خلال شهر رمضان”، لافتاً في الوقت ذاته أن “قصف مستشفيات الأطفال في حلب يبعث القلق”.
وتابع “وافق نظام الأسد على دخول مساعدات إنسانية، إلى كافة المناطق الـ 19 المحاصرة، حتى نهاية حزيران الحالي، إلا أن الموافقة لا تعني وصول المساعدات، لذا ينبغي اتخاذ خطوات مهمة”، وفقاً لتعبيره.
من ناحية أخرى لفت دي ميستورا، إلى أن روسيا أبلغت الأمم المتحدة بإفراج نظام الأسد عن عدد من المعتقلين، مشيرًا أنهم ينتظرون تفاصيل حول معرفة المطلق سراحهم، إن كانوا معتقلين سياسيين أو مقاتلين.
تجدر الإشارة أنّ جولة محادثات جنيف الأخيرة بين النظام والمعارضة السورية، التي جرت في نيسان الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة حينها أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام لـ”اتفاق وقف الأعمال العدائية”، الذي بدأ سريانه في 27 شباط الماضي، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود.
وكانت هذه الجولة من المحادثات الرامية لإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا، والتي تعد الثالثة، انطلقت في 13 نيسان الماضي، لكنها تأزمت بإعلان “الهيئة العليا للمفاوضات” (معارضة) تعليق مشاركتها بها في 20 من الشهر ذاته؛ بسبب تصعيد قوات النظام وحلفائه للقتال، وعدم اتخاذه خطوات على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات.
وطن إف إم / اسطنبول