سياسة

باريس “مستاءة” من قصف النظام لداريا المحاصرة

أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الجمعة عن “استيائه الشديد” حيال قصف مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، الأمر الذي عرقل توزيع مساعدات انسانية على سكانها.

وقال ايرولت في مؤتمر صحافي في نيويورك: “إننا فعلاً أمام ازدواجية غير معقولة لنظام” الأسد.

وعرقل القصف الجوي الكثيف الذي قامت به قوات الأسد على مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، عملية توزيع المساعدات الغذائية التي دخلت للمرة الأولى إلى المدينة ليلاً منذ العام 2012، وفق ما أكد ناشط محلي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف ايرولت: “رد فعلي هو الاستياء الشديد إلى درجة لا أجد العبارات لوصفه”.

وتابع: “بعد التشديد خلال أسابيع وأسابيع على ضرورة أن تصل المساعدة الإنسانية إلى هذه المدينة التي هي مدينة شهيدة (…) قال النظام نعم في نهاية المطاف.

لكن المساعدات وصلت والقصف تجدد، وهذا يثبت ازدواجية النظام”. وأكد “أنه سبب إضافي لاستئناف المسار السياسي بعزم كبير” في إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم القوى الكبرى “لرؤية ما يمكننا القيام به من أمور فاعلة”.

وشدد ايرولت على أن “الوضع مأسوي (في سوريا) لأن النظام رغم تصريحاته يختار يوماً بعد يوم أن يهاجم شعبه”.

وأكد أن “النظام ارتكب جرائم ضد الإنسانية في إطار سياسة دولة منهجية”، موضحاً أن فرنسا “ستواصل الدفع في اتجاه محاسبة المرتكبين”.

وترأس ايرولت الجمعة في نيويورك اجتماعا لمجلس الأمن الدولي ناقش كيفية حماية المدنيين في عمليات حفظ السلام. وتترأس فرنسا مجلس الأمن في يونيو.

هذا ويعرقل القصف الجوي الكثيف الذي تشنه قوات الأسد على مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، عملية توزيع المساعدات الغذائية. المساعدات دخلت ليل الخميس الجمعة وذلك للمرة الأولى منذ العام 2012.

المرصد السوري والناشط في داريا شادي مطر أفادا بتعرض المدينة منذ صباح الجمعة إلى قصف عشوائي بالبراميل المتفجرة، أعقبه تحليق لطيران الاستطلاع.

وأضاف مطر، الناشط في المجلس المحلي لمدينة داريا، أنه لم يتم بعد توزيع المساعدات التي تسلمها المكتب الإغاثي التابع للمجلس بسبب كثافة القصف، والتي تشمل مأكولات جافة والطحين، ومساعدات غير غذائية وطبية.

المصدر : أ ف ب 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى