سياسة

إيران تعلن عن مجموعة خاصة لبحث الأمن في سوريا

استكمالاً لتدخلها العسكري والسياسي في سوريا، لصالح نظام الأسد، ومتابعة منها لمشروع نفوذها في بعض بلدان العالم العربي والتدخل بشؤونه والعبث بأمنه الداخلي، أعلنت إيران عن توصلها لاتفاق مع روسيا وسوريا، لتشكيل “مجموعة خاصة بمراقبة الأوضاع في سوريا”.

ونشرت الوكالة الرسمية “سانا” خبراً عن الموضوع أمس الخميس، قالت فيه إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أعلن أن “طهران وموسكو ودمشق اتفقت على تشكيل مجموعة خاصة بمراقبة الأوضاع في سوريا”.

تبعاً لما ورد في نص الخبر الذي أكدت فيه “سانا” أن هذه اللجنة ستناقش “المسائل السياسية وقضايا الأمن في سوريا من مسافة قريبة”.

ونقلاً عن المسؤول الإيراني، ونقلاً عن وسائل إعلام روسية، أيضاً.

ولم تنشر الوكالة خبرها من مصدر سوري، بينما لم توضح سبب امتناع خارجية نظام الأسد عن ذكر الخبر أو الإشارة إلى حيثياته التي أعلن عنها المسؤول الإيراني السالف.

ولفت في هذا السياق، ما أشار إليه شمخاني بعبارة “المسافة القريبة” التي يريدها لنقاش مسائل الأمن والسياسة بخصوص الوضع السوري مع الروس.

وسبق أن عبّرت إيران و”حزب الله” عن انتقادهما العلني للهدن التي تطرحها روسيا وتعلن عنها في أكثر من مكان في سوريا، دون “أن تفصح عن الأطراف التي بحثت معها الهدنة” كما سبق وتساءلت قناة “العالم” الإيرانية في معرض نشرها لخبر تمديد هدنة حلب الأخيرة التي أعلنت عنها روسيا.

وكان الأمين العام لـ”حزب الله” الشيعي المتطرّف حسن نصرالله، قد عبّر عن انتقاده للهدن الروسية، فقال في خطابه الأخير في بيروت بمناسبة مرور أربعين يوماً على مقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين: “من استفاد من وقف إطلاق النار في حلب؟ أقول إن المستفيد هو من أتى بهذا العدد الهائل من المقاتلين إلى سوريا”.

يشار إلى أن الإعلان عن تلك المجموعة الخاصة، جاء بعد زيارة وزيري الدفاع الروسي والسوري إلى إيران في التاسع من الجاري، واجتماعهما بوزير الدفاع الإيراني.

ولم ترشح معلومات عن نتائج الزيارة التي اعتبرها محللون أنها تأتي في إطار من التنسيق العسكري والسياسي مابين البلدان الثلاثة، في الوقت الذي تكبّدت فيه إيران والميليشيات الملحقة بها في سوريا، خسائر فادحة في الأرواح تسرّب بعدها الإعلان عنها انتقاد إيراني لامتناع الروس عن تقديم دعم جوي كاف للميليشيات الإيرانية وعناصر “حزب الله” الشيعي المتطرّف.

المصدر : العربية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى