أعربت الأمم المتحدة ،أمس الأربعاء، عن “القلق البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة حلب وما حولها، مما عرّض مئات الآلاف من الأشخاص لخطر الموت والإصابة”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك إن “المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية كيفن كيندي حذرا اليوم من أن الاشتباكات العنيفة الدائرة منذ السابع من الشهر الجاري، بين قوات الأسد وقوات المعارضة، أدت إلى استحالة عبور طريق كاستيلو، المنفذ الوحيد من وإلى مدينة حلب من جهة الشرق”.
وأضاف دوغريك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أن المسؤولين الأمميين أصدرا بيانا مشتركا أعربا فيه عن “قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة حلب وحولها، مما عرّض مئات الآلاف من الأشخاص لخطر الموت والإصابة”.
وأردف قائلا “أعاقت الاشتباكات العنيفة، منذ السابع من الشهر الجاري، الحركة الإنسانية والتجارية والمدنية داخل وخارج شرق مدينة حلب، ووضعت ما يقدّر بنحو 200 إلى 300 ألف شخص قرب جبهة القتال ومواجهة خطر الحصار”.
وبحسب المتحدث الرسمي، فقد أوضح البيان المشترك أن “ما بين 10 إلى 30 ألف شخص فروا من المنطقة قبل التصعيد الأخير وذلك بسبب تزايد الغارات الجوية وانعدام الأمن، وأن منطقة شرق حلب تعد من بين أكثر المناطق تضررا من النزاع، نظرا لاعتماد معظم السكان بشكل كبير على المساعدات الإنسانية”.
ودعا البيان جميع أطراف النزاع إلى وقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين وإلى احترام القانون الإنساني الدولي بشكل كامل.
كما دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وفقا لقرارات مجلس الأمن، وكذلك إلى تمكين الإخلاء السريع والآمن ودون عوائق للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة المنطقة.
وعلى خلفية الصراع الدائر في سوريا، انقسمت مدينة حلب إلى قطاعات تتقاسم قوات المعارضة والنظام السيطرة عليها.
وطن إف إم / اسطنبول