المركز الأوروبي: الـ”pyd” خلق نظامًا شبيهًا بالبعث وانتهاكاته فاقت نظام الأسد
حذَّرت رئيسة المركز الأوروبي للدراسات الكردية “إيفا سالزبورغ” من الانتهاكات التي يرتكبها حزب الاتحاد الديمقراطي “pyd” بحق المدنيين في مناطق سيطرته بسوريا.
وأشارت “سالزبورغ” إلى أنه لا يمكن أن تكون الحرب الجارية في سوريا مبررًا لانتهاكات حقوق الإنسان، التي يرتكبها الحزب، وخاصة فيما يخص عمليات القمع والإعدام بحق السكان والصحفيين والسياسيين الأكراد، مضيفة أنه تم إطلاق حملة تحت اسم “لا لتجنيد الأطفال من قبل pyd”، وذلك لردع الحزب عن تجنيد الأطفال وزجِّهم في معارك ضد تنظيم الدولة.
ونوّهت رئيسة المركز بأن الانتهاكات المرتكَبة من قِبل “pyd” تجاوزت انتهاكات نظام الأسد في المناطق الشمالية الشرقية، معتبرة أن الحزب أسَّس نظامًا شبيهًا بنظام البعث.
ولفتت قائلة: “يجب على الغرب أن يدرك الجهة التي يقوم بتسليحها، وأن يُقّيم جيدًا النتائج المحتملة لذلك؛ إذ إن مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان تقع على عاتق من يقومون بدعم الذين يمارسون تلك الانتهاكات، كما يوجد العديد من البسطاء الذين يؤمنون حقيقةً بتطبيق “pyd” لحقوق الديمقراطية الأساسية، أما من يعلمون أن ذلك لا يعكس الحقيقة، فيقولون: “نعمل على تسليح أولئك لعدم وجود أحد آخر”، إلا أن “pyd” لا يستخدم تلك الأسلحة ضد تنظيم الدولة فقط” في إشارة إلى الهجمات التي شنَّها الحزب على فصائل المقاومة السورية شمالي سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات “pyd” كانت قد ارتكبت مئات الانتهاكات، تبدأ بالتهجير القسري للمدنيين وصولًا إلى عمليات الاعتقال والإعدام التعسفية، وانتهاءً بتجنيد الأطفال وزجِّهم في معارك ضد تنظيم الدولة.
وطن إف إم: وكالات