الولايات المتحدة تطالب تركيا بعدم استهداف ميليشيات “سوريا الديمقراطية”
طلبت الولايات المتحدة اﻷمريكية من تركيا عدم الاشتباك مع ميليشيات “سوريا الديمقراطية”، والتركيز على محاربة تنظيم الدولة في الشمال السوري.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس الاثنين، إن رئيس هيئة الأركان العامة الأميركية جوزيف دانفورد، أجرى اتصالًاهاتفيًّا مع نظيره التركي خلوصي أكار، الأحد الماضي، لافتًا إلى اعتزامه بحث الموضوع مع وزير الدفاع التركي فكري إشيق، الأسبوع المقبل .
ولفت كارتر إلى أن تركيا أمَّنت حدودها، وأن بلاده تدعم ذلك، مشيرًا إلى أن بلاده لا تريد مواجهة بين أطراف الحرب على تنظيم الدولة، مضيفًا: “نتفهم وجود اختلافات تاريخية بين الجانبين، لكن المصالح الأميركية واضحة، فنحن نريد الحرب على تنظيم الدولة مثلهم تمامًا، ونقول لهم تعالوا لنحافظ على أولوياتنا”.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي: “نراقب عن كثب جنوب وشمال جرابلس، المنطقة التي لا يوجد فيها تنظيم الدولة حاليًّا، والاشتباكات بين القوات المسلحة التركية وبعض الفصائل السورية وبعض الوحدات في قوات سوريا الديمقراطية بالأمس واليوم غير منسقة مع الولايات المتحدة، لذلك نحن لا ندعمها”.
وأشار كيربي خلال الموجز الصحفي اليومي، إلى أن بلاده على اتصال مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية من أجل تقليل احتمالات الاشتباك بين الجانبين، مضيفًا: “ندعو جميع اللاعبين المسلحين في الميدان إلى التركيز على تنظيم الدولة، التهديد المشترك للجميع”.
من جهته قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، إن عملية “درع الفرات”، يجري تنفيذها للقضاء على تنظيم الدولة، ولضمان انسحاب “ب ي د” إلى شرقي نهر الفرات، في إطار الوعد الذي قطعته قوات التحالف الدولي.
وأوضح أن العملية بدأت بعد محادثات مع قوات التحالف الدولي من جهة، ودراسة بدائل أخرى من جهة ثانية، مضيفًا: “هدفنا الرئيسي هنا هو عدم السماح لأي منظمة إرهابية بالقيام بأنشطة يمكن أن تشكل تهديدًا لتركيا من الداخل والخارج”.
وكانت الولايات المتحدة قد ادعت أن ميليشيات “سوريا الديمقراطية” انسحبت إلى شرق الفرات، حيث قدمت وعدًا إلى تركيا في وقت سابق بضمان ذلك، إلا أن الميليشيات لا تزال ترفض الانسحاب.
وطن إف إم