الأسد يهجر السوريين ويعيد التوزيع الديمغرافي برعاية أممية
قال مؤسس المجلس العسكري في دمشق وريفها، العميد خالد الحبوس، أمس الأربعاء، إن نظام الأسد وحلفاءه “يسعوّن لإخلاء المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق من وجود (المسلحين) لمسافة تتراوح بين 5-15 كم”.
وأضاف “الحبوس” في حديث نقلته وكالة سمارت أن عملية الإخلاء “تجري بإشراف خبراء من روسيا وإيران، لإبقاء دمشق آمنة باعتبار أن سقوطها بيد الفصائل العسكرية يعني سقوط النظام”، لاقتاً إلى أن “أصدقاء الشعب السوري لم ينتبهوا لهذه الخطوة أو ربما يشجعون على ذلك”.
وتابع:”كل القوى تساعد الأسد بما فيها الأمم المتحدة التي تدعم جمعيات تابعة له لكي تخفف من وطأة حصار الممولين على رئيس النظام بشار الأسد، بعد الحجز على أموال عائلة الأسد”.
وأردف “الحبوس”، أن نظام الأسد بعد التدخل الروسي، “اتبع سياسية التغيير الديمغرافي وتهجير غير المواليين له، وتجنيس إيرانيين وعراقيين”.
وكان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، قال إن الأمم المتحدة لم تتلق بلاغاً رسمياً باتفاق تهجير أهالي مدينة داريا بريف دمشق إلا قبيل ساعات من تنفيذه، معتبراً إياه “انتهاكاً للقانون الدولي”، فيما يحاول نظام الأسد الوصول لاتفاق مشابه مع أهالي المعضمية.
ونقلت حافلات، عصر السبت الماضي، الدفعة الأخيرة من المدنيين والعسكريين المتواجدين في مدينة داريا بريف دمشق، باتجاه مدينة الكسوة، ومحافظة إدلب، حيث أصبحت المدينة فارغة من أهلها بشكل كامل، على أن يتم نقل أهالي داريا المتواجدين في معضمية الشام، أيضاً، بحسب مصادر من داريا.
وطن إف إم: سمارت