سياسة

أردوغان: لن نسمح بإنشاء ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية مع سوريا  

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنهم لن يقبلوا بتشكل ممر إرهابي على حدود تركيا الجنوبية. ولن يسمحوا أبدا بإنشاء ممر إرهابي شمالي سوريا.  

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده أردوغان، الليلة الماضية، في مطار إيسانبوغا الدولي في العاصمة التركية أنقرة، قبيل توجهه إلى الصين، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.  

وأضاف أردوغان، أن القمة ستناقش مكافحة الإرهاب، وستوضح تركيا خلالها، ما تتوقعه من الدول المشاركة في القمة، فيما يتعلق بمكافحة تركيا للمنظمات الإرهابية، من قبيل منظمة فتح الله غولن الإرهابية، و”بي كا كا”، و”ب ي د”، و”ي ب ك”، وداعش.  

وبخصوص عملية “درع الفرات” العسكرية شمالي سوريا، قال أردوغان إن هدفها هو القضاء على التهديد الذي تمثله المنظمات الإرهابية، للمنطقة الحدودية في تركيا وسكانها، مؤكدا “لا يمكن أن نتجاهل هجمات الصورايخ، التي تستهدف مدننا الحدودية، انطلاقا من جرابلس، ومدن شمال سوريا”.  

وأعرب أردوغان عن دهشته من بعض التصريحات التي صدرت خلال الأيام الأخيرة من عدة جهات غربية، قائلا “إن البعض يبدو كما لو كان منزعجا من الهزيمة التي تعرض لها داعش في جرابلس، هذا أمر لا يمكن فهمه”.  

وفيما يتعلق بالتصريحات الأمريكية القائلة، إن القوات التي شاركت في تحرير مدينة منبج، والتي يتكون جزء كبير منها من عناصر “ي ب ك”، انسحبت إلى شرق نهر الفرات، قال أردوغان إن تلك القوات لم تعبر إلى شرق الفرات، مؤكدا أن إثبات الانسحاب من عدمه مرتبط بتأكيد الجانب التركي، مضيفا “لن نصدق عبور “ي ب ك” أو “ب ي د”، إلى شرق الفرات، بناء على تصريحات تصدر في الولايات المتحدة، أو في أماكن أخرى”.  

وقال أردوغان إن حوالي 90% من سكان منبج من العرب، وإن الأكراد وأبناء المجموعات العرقية الأخرى الموجودون حاليا في المنطقة، بضمنهم عناصر قوات “ي ب ك”، جُلبوا إلى المدينة من خارجها.  كما أكد أردوغان أن القوات التركية لا تدخل مدينة جرابلس، وإنما من يدخلها هم أبناء المدينة أنفسهم، فيما تقدم تركيا الدعم اللوجستي لهم فقط، مضيفا “تركيا لا تحاول أن تفعل ما تقوم به بعض الجهات الأخرى، نحن لا نخطط لدخول جرابلس والبقاء فيها، على العكس نتخذ خطوات من أجل أن يتمكن أهالي جرابلس الأصليين من الاستقرار فيها”.

وبرغم تصنيف الولايات المتحدة وتركيا لتنظيم “بي كا كا” في قائمة الإرهاب، إلا أن الولايات المتحدة تواصل التعامل مع ذراع التنظيم في سوريا (ب ي د) وجناحه العسكري “ي ب ك” في مكافحة تنظيم داعش داخل سوريا.  

ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.  

وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية “الجيش السوري الحر” من طرد تنظيم “داعش” من جرابلس.  

وطن إف إم / اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى