نية حظر جوي في سوريا تلوح في الأفق
كشفت وكالة “رويترز”، عن اقتراب أمريكا وروسيا، من اتفاق وقف إطلاق النار لـ 48 ساعة بحلب، يسمح بإدخال المساعدات الأممية، وحصر طلعات قوات الأسد الجوية فوق المدينة بـ”غير القتالية”.
ونقلت الوكالة عن مصادر “دبلوماسية”، ليل الجمعة، قولها إن الاتفاق الذي تجري مناقشته، يتضمن إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى حلب عبر طريق الكاستيلو الذي تسيطر عليه قوات الأسد .
وتابعت المصادر إن البنود تسمح لحواجز الأسد على الطريق بالتحقق “فقط من سلامة أختام الأمم المتحدة على شاحنات المساعدات الإنسانية دون تفتيش الشحنات أو نقل محتوياتها”.
وترفض العديد من الجهات المعارضة االقرار الأممي باعتماد طريق الكاستيلو ممر إنساني لادخال المساعدات للمحاصرين بأحياء حلب الشرقية، مطالبةً بإعتماد طريق الراموسة.
كما سيتم حصر حركة طائرات الأسد على الطلعات “غير القتالية” في مناطق محددة، بحسب الوكالة.
وأضافت الوكالة انه إذا تم احترام الاتفاق “فقد” تتبادل أمريكا وروسيا المعلومات بما يسمح للأخيرة استهداف “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً).
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قال في الـ20 من آب الفائت، إن القوات الروسية ستستهدف الفصائل السورية، التي لن تنضم للهدنة، داعياً واشنطن إلى التعاون مع روسيا عسكرياً لضرب تلك الفصائل.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق لم يصل إلى صورته النهائية، لشكوك لدى وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر والمعارضة السورية، لافتاً بالوقت نفسه إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، قد يعلنان عن الاتفاق، غداً الأحد، “بيد أن ذلك الموعد قد يتأخر فيما يبدو إلى الاثنين أو بعد ذلك”.
وأعلنت الخارجية الروسية، قبل يومين أن عسكريين من روسيا وأمريكا سيلتقون للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الوضع في مدينة حلب.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة لها، يوم 17 تموز الماضي، على طريق الكاتسيلو شمالي حلب، ما دعى الأمم المتحدة إلى التعبير عن القلق البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب، خصوصا بما يخص حصار 300 ألف مدني في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وطن إف إم