سياسة

لجنة التحقيق الدولية حول حقوق الانسان في سوريا تدعو إلى اعادة احياء الهدنة  

دعت لجنة التحقيق حول حقوق الانسان في سوريا التابعة للامم المتحدة الثلاثاء إلى اعادة احياء الهدنة التي سرت في شباط وانهاء الحصار الذي يخضع له قرابة 600 الف شخص في البلاد.  

يأتي النداء في حين تبدو واشنطن وموسكو اللتان رعتا الهدنة غير قادرتين على الاتفاق حول سبل خفض اعمال العنف التي اسفرت عن اكثر من 290 الف قتيل منذ اندلاع الثورة في 2011.  

وقال المحققون في تقريرهم الثاني عشر الذي يتناول الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وتموز/ يوليو 2016، “سرى اتفاق وقف اطلاق النار في 27 شباط وشكل بارقة امل لمن يبحثون عن حل سياسي للنزاع.

وفي الاسابيع التي تلت سجل تراجع للعنف المسلح في قسم كبير من البلاد”.  واعربت اللجنة التابعة لمجلس حقوق الانسان عن اسفها “للتصعيد” في المعارك والهجمات ضد المدنيين منذ نهاية اذار/ مارس ولاحظت ان الفصائل المسلحة فقدت السيطرة على مواقع امام تقدم قوات الأسد.  

واوصت اللجنة “كل الاطراف بتطبيق واعادة احياء وقف القتال وانهاء الهجمات العشوائية على المدنيين”.  وقالت اللجنة انه “خلال الاشهر الستة الماضية سجلت زيادة كبيرة في الهجمات التي استهدفت الطاقم الصحي والمراكز الطبية (…) وغالبية هذه الهجمات شنتها قوات الأسد”.

ودعا المحققون الاطراف إلى انهاء الحصار الذي يعاني منه قرابة 600 الف شخص في سوريا والسماح “بلا شرط ولا عراقيل” بادخال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة.  

واعربوا عن قلقهم على مصير 300 الف مدني على الاقل يعيشون في الاحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة والتي باتت تحاصرها قوات الأسد تماما منذ الاثنين.  

وقالت اللجنة انها تواصل التحقيق في مزاعم باستخدام الاسلحة الكيميائية وانها تلقت “معلومات موثوقة” حول استخدام الكلور في 5 نيسان الماضي خلال قصف على حي الشيخ مقصود في حلب.  

وقال المحققون إن المعلومات التي حصلوا عليها تفيد ان اربعة اشخاص بينهم مدنيان نقلوا الى المستشفى اثر القصف وهم يعانون من اعراض استنشاق غاز الكلور.

وطن إف إم / أ ف ب 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى