“صورة الأقمار الصناعية ” تكذّب البروباغندا الإيرانية
كذّبت صورة حديثة، حصلت عليها مؤسسة بريطانية تقدم استشارات عسكرية، مزاعم النظام الإيراني بشأن نشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية “أس-300” الروسية، في محيط منشأة فوردو النووية.
ودأبت رموز النظام الإيراني، منذ وقف عملية تخصيب اليورانيوم في مواقع نووية عدة بموجب الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى العام الماضي، على إطلاق التهديدات وتضخيم قدراته العسكرية.
ويعتبر مراقبون أن طهران تحاول من خلال الدعاية الموجهة والترويج لقدرات طهران العسكرية التأكيد لمواطنيها أنها لم تقدم أي تنازلات للدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة، بعد الاتفاق النووي.
وارتفعت أصوات إيرانية غاضبة عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ في يناير 2016 الذي حجم برنامج طهران النووي بعد أكثر من 10 سنوات على التعنت الإيراني، الأمر الذي كبد الاقتصاد خسائر فادحة.
وعلى غرار باقي المواقع توقف تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو التي قالت طهران أواخر الشهر الماضي إنها باتت محمية من منظومة الصواريخ الروسية، ما يطرح علامات استفهام عن سبب تحصينها.
إلا أن تصريحات العسكريين الإيرانيين تؤكد أن الأمر لا يتعدى “البروباغندا” وتوجيه رسائل للداخل، مفادها أن النظام ثابت في مواقفه، لاسيما أن إعلان التخلي عنها صراحة سيعريه أمام مواطنيه.
وقائد قوات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري، فرزاد إسماعيل، قال عقب الإعلان عن نشر المنظومة الروسية حول فوردو “أولويتنا الرئيسية هي حماية المنشآت النووية الإيرانية تحت أي ظرف”.
وطرح هذا التصريح علامات استفهام عن جدوى نشر منظومة صواريخ روسية متطورة لحماية منشأة جردها الاتفاق النووي من قدراتها النووية، سرعان ما أجابت عنه مؤسسة “أي.أتش.أس” البريطانية.
وحسب الصورة التي التقطتها أقمار صناعية وحصلت عليها المؤسسة، فإن بطاريات صواريخ “أس-300” والرادارات الخاصة بها “64N6” قابعة في قاعدة عسكرية في ضواحي العاصمة الإيرانية، طهران.
وقارنت المؤسسة بين الصورة الجوية للقاعدة واللقطات المصورة التي نشرها الإعلام الإيراني في 28 أغسطس الجاري، وقال إنها لعملية نقل منظومة الصواريخ ونشرها في محيط منشأة فوردو.
وخلصت “أي.أتش.أس”، بعد دراسة الصور وتموضع بطاريات الصواريخ والرادارات، إلى التأكيد أن اللقطات التلفزيونية الإيرانية بشأن منشأة فوردو هي صحيحة، ولكن الأمر غير صحيح بالنسبة لموقع المنظومة.
واعتبرت أن التلفزيون الإيراني جمع بين لقطات مصورة صحيحة للمنشأة وأخرى للصواريخ المنشورة في القاعدة الجوية، ليعلن على الملأ أن “أس-300” بات يحمي موقعا جردته الدول الكبرى من فعاليته.
وطن إف إم: سكاي