اليونان تدعو المجتمع الدولي لمساعدة تركيا ولبنان والأردن في تحمّل أعباء اللاجئين
قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، إن تركيا ولبنان والأردن استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، معتبراً أنها بناءً على ذلك “تستحق دعماً مالياً من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
جاء ذلك، في كلمة له، اليوم الخميس، أمام مؤتمر “الأمن والاستقرار”، الذي يعقد استجابةً لمبادرة يونانية، في منطقة حوض البحر المتوسط، بمشاركة وزراء خارجية دول المنطقة، ويستمر لمدة يومين، في جزيرة “رودوس” اليونانية.
وأضاف كوتزياس، “أن أكثر الدول المعرضة لاستقبال العدد الأكبر من اللاجئين هي تركيا ولبنان والأردن، ما يستوجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تقديم الدعم المالي لها، وكذلك المساهمة في تطوير مشاريع تنموية واقتصادية بهذه الدول لمساعدتها على تحمل الأعباء”.
وتستضيف تركيا نحو 2.7 مليون لاجئ سوري، يتوزعون على مدن عدة، بحسب أرقام رسمية. بينما يتجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى الأمم المتحدة في لبنان، 1.2 مليون لاجئ.
ويوجد بالأردن نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف مسجلين بصفة “لاجئ”، في حين أن 750 ألفا منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.
على صعيد آخر، صرّح وزير الخارجية اليوناني، بأن “الإسلام ليس عدواً للمسيحية، ولا المسيحية عدوة للإسلام، كما يروج البعض، بينما العدو الحقيقي يظل التعصب لدين بعينه”.
ودعا إلى “المساهمة في نشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان”، مضيفاً بالقول، إن “مواجهة الإرهاب وأشكال الجريمة المنظمة الأخرى، يتطلب إيجاد خطط مشتركة بين دول المنطقة، والقيام بنشاطات مشتركة لقوات الشرطة”.
ورأى أن “الشعوب التي لا تملك دولة، مثل الشعب الفلسطيني، تظل عرضة للانسياق وراء الأفكار المتطرفة والإرهاب”، مشيراً أن “الحل يكمن في ضرورة أن يعيش الشعب الفلسطيني في إطار دولة معترف بها الى جانب دولة إسرائيل”.
ويستند مؤتمر “رودس” على رؤية سياسية لبناء الاستقرار والأمن عبر مبادرات مشتركة وتآزر من أجل تجنب التشرذم وتحقيق الرخاء والسلام، بحسب بيان سابق للخارجية اليونانية.
ومن المنتظر أن يطرح المؤتمر على مدار يومين “التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة من أجل صياغة استراتيجيات مشتركة؛ استجابة للتحديات التي تطرحها أزمة الهجرة، بما في ذلك تصاعد الاحتياجات الإنسانية ومزيد من توحيد نظم اللجوء”.
وطن إف إم / اسطنبول