قال التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، إن “المنطقة العازلة” التي أنشأتها تركيا على حدود سوريا “مفيدة للغاية”، مشيراً إلى أن عملية “درع الفرات” التي يقودها الجيش التركي وغارات التحالف الدولي الجوية هيأت الظروف لتطهير مدينة الرقة، من “داعش”.
جاء ذلك في الموجز الصحفي الذي عقده المتحدث باسم التحالف، العقيد الجوي جون دوريان، الخميس، من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مع صحفيين في واشنطن.
وأضاف دوريان: “لقد أعلنت تركيا أنها طهرت المتبقي من المنطقة الحدودية من متسللي داعش”.
وتابع: “هذا المنطقة (الحدودية) مهمة لأنها طريق التسلل لعناصر داعش إيابا وذهابا، وبخسارتها يفقد داعش حرية الحركة في هذه المنطقة، ويُحرم من القدرة على تعزيز قواته في سوريا والعراق، ويتحسن الأمن في أوروبا وحول العالم”.
وشدد على أن “هذه التطورات (في إشارة إلى درع الفرات) مصحوبة بالغارات الجوية لتفكيك قيادة داعش وسيطرتها وقطع طرق تمويلها وإمداداتها، كلها ساهمت في تهيئة الظروف، في النهاية، لتحرير الرقة، وهي المدينة التي يعتبرها داعش عاصمته”.
وأشار إلى أن “تحرك الجيش التركي هناك (بالمناطق الحدودية شمالي سوريا) وغلقهم الحدود بشكل كامل وبناء منطقة عازلة هناك، مفيد للغاية وشكل انتكاسة حقيقية لداعش”.
ويشير متحدث التحالف بـ”المنطقة العازلة”، إلى ما أعلنه نائب رئيس الوزراء التركي، نورالدين جانيكلي، في مؤتمر صحفي، أمس الأول الأربعاء، من أن عملية “درع الفرات” أسفرت حتى الآن عن تطهير مساحة 772 كم مربع في شمالي سوريا من تنظيم “داعش” الإرهابي، وبات الجيش السوري الحر يسيطر على هذه المساحة.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وفي إطار هذه العملية، جرى تحرير المدينة وعشرات القرى المحيطة بها.
وطن إف إم / اسطنبول