أنجلينا جولي توجه الانتقادات للدول من مخيم الأزرق للاجئين السوريين
انتقدت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، عدم إيجاد حل لمشكلة نحو 75 ألف سوري عالقين على الحدود الأردنية.
قالت “جولي” في مؤتمر صحفي عقدته خلال زيارتها، أمس الجمعة، مخيم الأزرق للاجئين السوريين شمال شرقي العاصمة الأردنية عمان، أن “العالم يعلم بالوضع على الساتر الترابي منذ شهور ولم يقدم أي حل، وهناك 75 ألف سوري عالقون في منطقة جرداء على الحدود الأردنية، بينهم أطفال ونساء حوامل ومرضى”، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشارت “جولي” إلى أن هؤلاء لم يحصلوا على طعام منذ بداية آب الماضي، ولا مساعدة إنسانية قريبة، ولا يوجد أي آلية لإجلاء جرحى الحرب، ولا يوجد أي من صنوف الحماية الأساسية التي يضمنها القانون الدولي”.
ولفتت “جولي” إلى أن “هذه ليست مشكلة صنعها الأردن ولا يمكن أن يترك وحده يتحملها، لقد حذر الأردن منذ سنوات من الوصول إلى نقطة لا يتمكن بعدها من تقديم المزيد وحده”.
وأكدت “جولي” أن كل التعهدات التي قطعت خلال السنوات الخمس الماضية لم تلب سوى نصف ما تحتاج إليه مفوضية اللاجئين والمنظمات الأخرى، وقالت “رسالتي إلى قادة العالم فيما يستعدون لاجتماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال عشرة أيام، أن يسألوا أنفسهم سؤالاً جوهرياً: ما الأسباب الجذرية للصراع في سورية، وماذا يلزم لإنهائه؟ رجاء ضعوا ذلك في صلب محادثاتكم”.
وشددت “جولي” على أن المطلوب ليس تقديم المساعدات فقط، بل “اللاجئين يريدون أن يعرفوا متى يمكنهم العودة إلى بيوتهم، لا يريدون تلقي مساعدات فقط، بل يريدون حلاً سياسياً”.
وصف مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، الجمعة الماضية، الأوضاع التي يعيشها حوالي 70 ألف لاجئ سوري على الحدود الأردنية مع سوريا بـ”القاسية”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة أعلنت عن توصلها لاتفاق مع الأردن يقضي بإدخال مساعدات “لمرة واحدة”، لنحو 100 ألف شخص عالقين في منطقة الركبان شمال شرق الأردن، على الحدود مع سوريا، وذلك بعد إعلان الجيش الأردني، في بيان، المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية، مع سوريا والعراق، “مناطق عسكرية مغلقة” اثر تفجير تبناه تنظيم “الدولة الأسلامية” استهدف نقطة لحرس الحدود الأردني في 21 حزيران الماضي.
وطن إف إم