سياسة

جاويش أوغلو: المعارضة السورية ملتزمة بالهدنة لكن النظام خرقها عدة مرات

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، إن “المعارضة السورية ملتزمة بالهدنة المعلنة، لكن النظام اخترقها عدة مرات، وحتى أن هناك معلومات وتقارير تفيد بإلقائه براميل متفجرة”.  

جاء ذلك خلال إبلاغ وزير الخارجية التركية نظيره الأمريكي جون كيري، خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم بتلك الخروقات.  

وأشار جاويش أوغلو خلال إجابته على أسئلة الصحفيين بشأن المباحثات التي أجراها مع كيري هاتفيا، حول عدد من القضايا وفي مقدمتها الهدنة المعلنة في سوريا، وذلك أثناء مراسم معايدة أقيمت بفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية أنطاليا (غرب)، أنه وكيري تناولا الوضع العام في سوريا، لافتا إلى إعراب الأخير عن تمنيه بأن تكون الهدنة في سوريا دائمة.  

وفيما يتعلق بآخر التطورات بشأن طلب بلاده رسميا من واشنطن إعادة “فتح الله غولن”، أكد جاويش أوغلو أن بلاده جمعت كل الوثائق المتعلقة بتورط غولن بمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، بغية تقديمها إلى الولايات المتحدة، لافتا أن بلاده ستطلب من الولايات المتحدة إعادة غولن مرة أخرى.  

وتحدثت عدة تقارير إعلامية عن خرق نظام الأسد للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء أمس الأول، حيث شنت مقاتلاته غارات على عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بمحافظات بينها إدلب وحلب وحماه.  

يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا في جنيف، يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً )، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند الأسد، الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.

وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد “الجماعات المتشددة” التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما تنظيمي “داعش”، و”فتح الشام”.

وطن إف إم / اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى