سياسة

كي مون: دعوت كيري ولافروف لاستغلال نفوذهما لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا  

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الأربعاء، إنه بمجرد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا (يوم 9 أيلول الجاري) قام بالاتصال بوزيري خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، وطلبا منهما “ممارسة نفوذهما على أطراف الصراع من أجل إيصال المساعدات ألإنسانية للمدنيين في سوريا”.  

وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أثني الأمين العام على الجهود الدبلوماسية لكل من كيري ولافروف في هذا الصدد، مؤكدا على “استعداد الأمم المتحدة الكامل لإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين خلال الأيام السبعة التي سيكون فيها الاتفاق ساري المفعول.  

وأضاف: “الأمم المتحدة في موقف يسمح لها باستغلال تلك الفرصة وبشكل فوري من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلي حلب والمناطق الآخرى المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها في كل أرجاء سوريا”.  

وتابع: “من الضروري استئناف المفاوضات السورية حتى يمكن للسوريين أن يشعروا بحدوث تغير حقيقي في حياتهم اليومية يشمل المعاناة التي طال أمدها عليهم”.  

ومضي قائلا إن “الدول الرئيسية صاحبة النفوذ يقع عليها واجب ممارسة نفوذها واستغلال تلك الفرصة للبحث عن حل سياسي وإنهاء هذا الصراع الكارثي”.  

يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في مدينة “جنيف” السويسرية، يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي، مع حلول مغرب يوم الإثنين الماضي، ولمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين.  

وبعد صمود الاتفاق لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” و”جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في سوريا، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام ؛ الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.  

وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

وطن إف إم / اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى