أعلنت الدنمارك، اليوم الإثنين، أن مقاتلاتها الحربية شاركت في الغارة التي شنها التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، على مواقع لجيش الأسد في محافظة دير الزور.
وذكر الجيش الدنماركي، في بيان صدر عنه اليوم، أن “اثنتين من مقاتلاته من طراز ” F-16″ شاركتا في الغارة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وأسفرت عن مقتل العشرات من جنود الأسد”.
وأضاف البيان أن “البلاد مستعدة للتعاون بشكل كامل مع تحقيقات التحالف الجارية للكشف عن تفاصيل هجوم أمس الأول السبت، الذي استهدف شرقي سوريا”، لافتًا أن “الهجوم توقف فور وصول معلومات، من قبل القوات الروسية، أن الجيش السوري قد تضرر”.
كما أعربت القوات المسلحة الدنماركية عن أسفها إن كان التحالف استهدف خطأً قوات الأسد في سوريا بدلًا من مسلحي تنظيم “داعش”.
وفي السياق ذاته، أعلنت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا مشاركة طائراتها الحربية في الغارات الجوية الأخيرة على دير الزور، في إطار حملات مكافحة الإرهاب والقضاء على “داعش”.
وفي 17 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 62 جنديًا تابعا لقوات النظام، وإصابة 100 آخرين في غارات للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، على مواقع تابعة لهذه القوات في محافظة دير الزور.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، السفيرة سامنثا باور، خلال تصريحات صحفية من مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك، اليوم، إن قوات التحالف الدولي لم تقصد استهداف قوات النظام، وكانت تعتقد أنها تستهدف متطرفي تنظيم “داعش”، مضيفة: “لم يكن في نيتنا انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار”.
لكن مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير فيتالي تشوركين، أدان غارات التحالف على قوات النظام في دير الزور، وقال في تصريحات صحفية من مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك، إن هذه الغارات “كانت متعمدة”.
وتقود الولايات المتحدة، تحالفا دولياً مكونا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد “داعش”.
وطن إف إم / اسطنبول