“أصدقاء سوريا”: الأسد يفكك مؤسسات الدولة لتقديمها للمليشيات
أكد وزراء خارجية دول “أصدقاء سوريا”، ليلة الاثنين-الثلاثاء، أن لا مكان لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سوريا، الذي “يفكك مؤسسات الدولة لتقديمها للمليشيات”، وذلك خلال اجتماع لهم في مدينة نيويورك.
وقال وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، إن “نظام بشار الأسد فقد شرعيته عندما واجه الشعب بالسلاح”، فيما قال نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه “لن يكون للأسد أو من تلطخت أيديهم دوراً في سوريا، مردفاً أن المعارضة السورية عرضت رؤيتها “بطريقة شمولية”، وأن بلاده مستمرة في دعمها للشعب السوري في “طموحاتهم وتطلعاتهم”.
بدوره قال وزير الخارجية التركي خلال الاجتماع نفسه، أن “على الأسد أن يفهم أن ليس هناك طريقة أخرى غير الحل السياسي”، مضيفاً أن بلاده تدعم جهود هيئة المفاوضات في عملية الانتقال السياسي.
كما وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن على طرفي “الأزمة” تقديم تنازلات من أجل الحل، لافتاً إلى أن “النظام هو من يفكك مؤسسات الدولة من خلال تقديم مؤسساتها للمليشيات، ونحن لم نشاهد مثل رؤية المعارضة من جانب النظام”.
كما وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، المعارضة السورية ليست “كنظام الأسد الذي ليس لديه رؤية مسؤولة حول الحل في سوريا” مؤكداً أنه “مسرور برؤية المعارضة السورية موحدة كشريك واحد”.
في حين قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت خلال الاجتماع “يجب أن نبحث عن آلية لمراقبة وقف الأعمال العدائية بالتعاون مع المعارضة السورية”، وأن “المعارضة السورية كاملة شكلت هيئة التفاوض، وهي الوحيدة التي تدافع عن مشروع سوريا”.
وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، مساء أمس الاثنين، إن رئيس النظام بشار الأسد، فقد شرعيته وسيطرته على الأرض، وأصبح يعتمد في بقائه على تدخل القوى الخارجية.
وقدمت الهيئة العليا للمفاوضات خلال اجتماعاتها المستمرة في العاصمة السعودية الرياض، الإطار التنفيذي للحل السياسي في سوريا.
وطن إف إم