تركيا: سنواصل دعم محاولات وقف الاشتباكات في سوريا
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده “ستواصل دعم محاولات” الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بوقف الاشتباكات في سوريا، مضيفا أن تركيا بدأت تتسائل عن كيفية تطبيق هذه المحاولات وسط استهداف قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع “مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا” في نيويورك؛ حيث أكد على “ضرورة عدم عرقلة” هذه المحاولات من قبل نظام الأسد.
وأوضح جاويش أوغلو أن بلاده ستواصل حث المعارضة السورية على دعم العملية (وقف الاشتباكات)، محملا الأسد مسؤولية فشل تلك العملية.
وشدد على ضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية من أجل بدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا بأسرع وقت ممكن، مؤكدا على “الأهمية القصوى” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا، وضمان وصولها دون انقطاع.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للصحفيين، أثناء خروجه من الفندق الذي انعقد فيه الاجتماع، “الهدنة (في سوريا) لم تمت”.
وأمس الإثنين، تعرضت قافلة إغاثية لقصف أثناء توجهها إلى ريف محافظة حلب الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة؛ ما أدى لاحتراق نحو 20 شاحنة، وهو ما أكده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق”.
وأمس أيضا، أعلنت قيادة قوات الأسد انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن اعتباراً من يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، حسب ما ذكرته وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا).
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارًا من مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل.
وبحسب نص الاتفاق، فإنه بعد صمود الأخير لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” و”جبهة فتح الشام” (بعد فك ارتباطها بجبهة النصرة مؤخراً)، وهو ما يبدو أنه لن يتم فعلياً بإعلان النظام انتهاء التهدئة أمس.
وطن إف إم / اسطنبول