“رايتس ووتش”: قصف المساعدات بحلب استمر 3 ساعات ونطالب بتحقيق فوري
قالت منظمة “هيومن راتيس ووتش” في بيان، اليوم الأربعاء، إنه ينبغي التحقيق في الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومستودع “الهلال الأحمر السوري” في حلب “على أنها جرائم حرب”، وفق الموقع الرسمي للمنظمة.
وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، مساء الاثنين الفائت، لقصفٍ جوي من النظام وروسيا، ما أسفر عن احتراق أكثر من عشر شاحنات ومقتل العديد من المدنيين، على طريق أورم الكبرى – كفرناها بريف حلب الغربي.
وأضافت المنظمة، أن القصف الجوي استمر لثلاث ساعات متواصلة في ظل غياب الأهداف العسكرية بالمنطقة، حيث “تنتهك هذه الهجمات قوانين النزاع المسلح، وربما تشكل جرائم حرب إذا استهدفت بشكل مقصود الأفراد والمنشآت والآليات العاملة في المجال الإنساني”.
وقالت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، لمى فقيه، إن “استهداف قافلة المساعدات والمستودع يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الهجمات متعمدة، ويجب إجراء تحقيق مستقل تحت إشراف أممي لمعرفة إذا كان الهجوم يتعمد المدنيين”.
ودعت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لـ”الإعلان خلال جلسة مجلس الأمن اليوم، عن نيته السعي الفوري لتحديد الأطراف المسؤولة عن الهجوم وتقديم التقرير إلى المجلس”.
ونوهت المنظمة، أن الهدنة الروسية ــ الأمريكية صمدت إلى “حد كبير” وانخفض عدد الضحايا، ولكن لم تستفد الأطراف من الهدوء لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة مثل شرقي حلب، مشيرةً إلى أن النظام في سوريا أوقف العمل بالهدنة رغم عدم إعلان روسيا وأمريكا انتهاءها.
وأكدت”فقيه” أنه “سواء استمر وقف إطلاق النار أو أوقف”، يتوجب على الداعمين الرئيسيين للمفاوضات ضمان حماية المدنيين بالدرجة الأولى.
فيما اتهمت الولايات المتحدة، روسيا بالمسؤولية عن استهداف قافلة مساعدات إنسانية في ريف حلب الغربي، معتبرة أن جميع المعلومات تشير إلى مسؤولية روسيا عن استهداف القافلة.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أشار إلى أن روسيا درست شريط الفيديو الذي نشره النشطاء من مكان الحادث، قائلا إنهم لم يجدوا دليلاً على إصابة الشاحنات بأي ذخائر حربية، أو أي نتائج لموجات انفجار القنابل الجوية، على حد قوله.
وطن إف إم / وكالات