أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء أمس السبت، التصعيد العسكري من قبل روسيا وقوات الأسد في مدينة حلب، واصفا إياه بأنه “تقشعر له الأبدان وقد يصنف باعتباره جرائم حرب”.
وقال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، استيفان دوغريك، إن “الاستخدام، الذي يبدو ممنهجا، لهذه الأشكال من الأسلحة العشوائية في المناطق المكتظة بالسكان (في حلب) قد يصنف بأنه جرائم حرب”.
وفي وقت سابق من مساء الأمس، قالت مصادر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في مدينة حلب شمالي البلاد لوكالو الأناضول، إن عدد الشهداء جراء قصف مقاتلات النظام وروسيا اليوم، ارتفع إلى 92 مدنيا.
كما أفادت المصادر ذاتها، بمقتل 323 مدنيا، جراء قصف طيران النظام والمقاتلات الروسية خلال الأيام الستة الماضية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب.
وأضاف بيان الأمين العام “إنني أدين التصعيد العسكري الذي تقشعر له الأبدان، في مدينة حلب التي تواجه قصفا يعد الأكثر استدامة و حدّة منذ بداية الصراع السوري”.
ومضي قائلا “منذ إعلان جيش الأسد عن القيام بعملية هجومية للسيطرة على شرق حلب قبل يومين، تكرر ورود تقارير عن حدوث قصف جوي باستخدام أسلحة حارقة وقذائف متطورة مثل القنابل الخارقة للتحصينات، إن الاستخدام، الذي يبدو ممنهجا، لهذه الأشكال من الأسلحة العشوائية في المناطق المكتظة بالسكان قد يصنف بأنه جرائم حرب”.
واعتبر الأمين العام هذا التطور “يوما أسود لالتزام المجتمع الدولي بحماية المدنيين”، مشددا على ضرورة أن “يتحد المجتمع الدولي، ويوجه رسالة واضحة تؤكد أنه لن يسمح باستخدام الأسلحة العشوائية والفتاكة ضد المدنيين”.
وطن إف إم / اسطنبول