وزير الخارجية البريطاني يحمّل روسيا المسؤولية عن “تدهور الأوضاع في سوريا”
حمّل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، روسيا “المسؤولية عن تدهور الأوضاع في سوريا”، قائلًا “نظام بوتين لا يكتفي بمد المسدس إلى الأسد، بل إنه يطلق النار أيضًا”.
وأفاد جونسون، خلال استضافته، اليوم الأحد، في برنامج “أندرو مار”، الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن “حلب تواجه وضعًا مأساويًّا، والمدينة تتعرض لقصف وحشي”.
وأضاف جونسون: “يمكننا القول إن الغرب لم يبدِ رد فعل قابل للتطبيق منذ 2013″، محملًا روسيا مسؤولية إيصال الحرب في سوريا “إلى حالة رهيبة”.
وطالب جونسون بإجراء تحقيق حول ما إذا كان الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة، في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، “مقصودًا”، مؤكدًا أن الهجوم يُعتبر “جريمة حرب”.
وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين الماضي، لقصف جوي في سوريا، وتبادلت روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف، وأفادت مصادر في أن القصف استهدف أيضاً مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة “أورم الكبرى”، بريف حلب الغربي، أثناء تفريغ حمولة الشاحنات، التي تحمل مساعدات إنسانية.
وفي وقت سابق اليوم، اعتبر الاتحاد الأوروبي، تكثيف النظام السوري وحلفائه لغاراتهم على مدينة حلب ومحيطها خلال الأيام القليلة الماضية، واستهدافهم المدنيين القاطنين في تلك المناطق، “أمر لا يمكن قبوله أبداً، ومخالف للقوانين الدولية”.
وجاء الموقف الأوروبي، في بيان مشترك للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، وعضو إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية، كريستوف ستايلانديس، علقا فيه على آخر التطورات في حلب.
ومنذ 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، كثّف النظام السوري وحلفاؤه هجماتهم على مناطق مأهولة بالسكان المدنيين في القسم الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة بمحافظة حلب، ما أسفر عن مقتل 323 مدنياً وجرح ألف و334 آخرين.
وطن إف إم / اسطنبول