وزير الخارجية الايطالي : استمرار روسيا على موقفها في حلب استعداء للمسلمين السنة
حذر رئيس الدبلوماسية الإيطالية باولو جينتيلوني روسيا من أن استمرار موقفها في حلب “سيفضي إلى استعداء كل المسلمين السنة في المنطقة”.
ونقل راديو “انكيو (حكومي)” عن جينتيلوني، اليوم الأربعاء، قوله: “تدخل روسيا في سوريا قد خدم بوتين (الرئيس الروسي) في استعادة دور القوة العظمى لبلاده، لكن روسيا ستعود مرة أخرى إلى العزلة، وإذا ما استمرت في موقفها هذا في حلب، وفي سوريا، فإن كل السنة في المنطقة سوف يقفون ضدها”.
واعتبر الوزير، أن “القصف المتواصل على حلب لأسابيع طويلة، هدفه غير واضح وهمجي، فالروس لا يقاتلون ضد جيش، بل ضد مدينة”، مضيفًا: “لم يلتزم الروس بالتعهد الذي قطعوه على أنفسهم مطلع سبتمبر/أيلول الجاري (تجديد الهدنة)”.
ولفت جينتيلوني إلى أن “روسيا هي الأداة التي يمكن أن تستخدم لكبح جماح بشار الأسد”، و”التوصل إلى حل للنزاع السوري”.
وأعرب جينتيلوني، عن “الأمل في البحث مع الروس في إحياء فكرة الهدنة التي كان تم التفاوض عليها قبل 3 أسابيع” وجدد الإشارة إلى أن “إيطاليا ظلت تنظر إلى التدخل الروسي في سوريا كعلاج محتمل، نظرًا إلى أن الأسد لن يترك السلطة طواعية، ولأن وجوده على السلطة قد نتج عنه مقتل مئات الآلاف من السوريين”.
وتشن قوات الأسد والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، منذ إعلان النظام انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري (توصلت لها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
ويعتقد أن حوالي 300 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.
وطن إف إم / اسطنبول