قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر، أمس الأربعاء، إن بلاده تعتزم توزيع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع التي تتعرض لها مدينة حلب خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف السفير الفرنسي في إفادة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت اليوم بمقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك الأمريكية، “إن لم يكن ما نراه في حلب حاليا هو جرائم حرب، فماذا يمكن أن تكون جرائم الحرب إذن؟! إن ما نشاهده في حلب أمام أعييننا هو جرائم حرب”.
وتابع في ذات السياق قائلًا إن “فرنسا تبذل قصارى جهدها من أجل وقف الحرب والقتل وانتهاكات حقوق الإنسان في حلب، ونحن نعتزم تقديم مشروع قرار لوقف عمليات القتل واستهدف المرافق الطبية في المدينة السورية”.
ولم يقدم المندوب موعداً لتوزيع مشروع القرار بخصوص حلب الذي تحدث عنه في كلمته، أو يذكر تفاصيل عنه.
بدورها حذرت السفيرة ميشيل سيسون، نائبة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أعضاء المجلس من “الاعتياد على الفظائع التي تقوم بها روسيا والنظام في سوريا”.
وأوضحت في إفادتها خلال الجلسة ذاتها أن “التكتيكات المستخدمة في شرقي حلب هي بعينها تلك التكتيكات التي ينفذها نظام الأسد منذ سنوات في جميع أرجاء سوريا”.
ودعت السفيرة الأمريكية أعضاء المجلس إلى “بذل المزيد من الجهد من أجل الأطفال في سوريا، واليمن، وجنوب السودان، ونيجيريا، وفي العديد من الصراعات الآخري بالعالم” وتشن قوات الأسد والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، منذ إعلان النظام انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر الجاري، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
ويعتقد أن حوالي 300 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.
وطن إف إم / اسطنبول