قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن الوضع “بالغ الحساسية والحرج” في مدينة حلب، مشيراً إلى أنه لم يبق سوى 30 طبيباً في المدينة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي لإذاعة الفاتيكان عقب محادثات أجراها مع البابا فرانسيس، أمس الخميس.
وأضاف دي ميستورا: “نحن نمر بمرحلة حرجة وحساسة جداً في مسعانا إلى إحلال السلام في سوريا”.
ولفت إلى أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، قُتل في حلب 99 طفلاً وجرح نحو 203 آخرين، كما تم قصف مشفيين اثنين، ولم يبق سوى 30 طبيباً لكل 375 ألف شخص من السكان”.
وتابع متسائلاً “هل يمكن للمرء أن يتصور أن هؤلاء الأطفال الـ99 الذين قتلوا كانوا جميعاً من الإرهابيين؟! إن هذا أمر غير مقبول”.
واستطرد “سوريا اليوم مليئة بالأسلحة، ويبدو أن أولئك الذين يفترض أن يتحدثوا عن السلام يعولون بدلاً من ذلك على الحل العسكري.
الحقيقة هي أنه لا وجود لحل عسكري، إذ لا بديل عن الحل سياسي”.
وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات الأسد ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.
وطن إف إم / اسطنبول