ندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، اليوم الثلاثاء، بـ”الكارثة” التي تجري في مدينة حلب؛ حيث تواصل قوات النظام وروسيا قصف ومحاصرة الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار شرقي المدينة.
ودعا المسؤول الأممي، خلال مناشدة له، إلى طرح مبادرات جديدة تستهدف منع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من الاعتراض على قرارات المجلس، التي تهدف إلى وقف جرائم الحرب القاسية، ومنها الحرب في سوريا.
وأضاف في هذا الصدد: “ينبغي على مجلس الأمن أن يتبنّى قوانين للحدّ من استخدام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض (الفيتو) في حالات جرائم الحرب، أو الجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية”.
بن رعد أوضح أن الهجمات التي شهدتها الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة شرقي مدينة حلب، خلال الأيام العشر الأخيرة، بما فيها الغارات الجوية لقوات النظام وروسيا، كانت “الأعنف” منذ بدء الثورة السورية في 2011.
وفي العام الماضي، استخدمت روسيا “الفيتو” ضد مشروع قرار قدمته فرنسا بشأن الحد من استخدام “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي. تجدر الإشارة إلى أنّ روسيا والصين استخدمتا “الفيتو” ضد مشروع قرار ينص على قيام محكمة الجزاء الدولية ببدء تحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا، كما استخدمتا “الفيتو” مرة أخرى في شهر يوليو/تموز العام الماضي ضد مشروعي قرار يتعلقان بالشأن السوري.
وتمتلك روسيا، إلى جانب الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، حق النقض بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لمنع صدور أي قرار لا ترغب أي من هذه الدول الخمس في تمريره.
وطن إف إم / اسطنبول
