سياسة

“واشنطن بوست”: الولايات المتحدة قد تستهدف مناطق عسكرية للأسد

نشرت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس الثلاثاء، تسريبات حول خيارات الإدارة الأمريكية المتاحة في سوريا غير الدبلوماسية، بينها قصف مطارات عسكرية للأسد.

وقالت الصحيفة إنَّ اجتماعاً سيعقد، غدا الأربعاء، لمناقشة الخيارات المتاحة غير الدبلوماسية في سوريا، ومنها شن ضربات جوية تستهدف مناطق عسكرية للأسد.

ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع استمرار الطائرات الحربية الروسية والتابعة للأسد بالقصف الجوي المستمر على مناطق متفرقة في سوريا، وتصاعد الخلافات بين الجانبين الأميركي والروسي، وانهيار المحادثات بينهما.

وأضافت الصحيفة أنه في يوم الأربعاء الماضي، عقد اجتماع للجنة النواب في البيت الأبيض، مع مسؤولين من وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة، نوقش فيها شن ضربات عسكرية محدودة ضد قوات النظام، كـ”وسيلة لإجبار بشار الأسد لدفع تكلفة مخالفاته لوقف إطلاق النار”، حسب تعبير الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أيضاً، أنَّ هذه الضربات ستأتي لتعطيل “قدرة الأسد على مواصلة ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في مدينة حلب، وزيادة الضغط عليه للعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل جدي”.

وأشارت أنَّ تسريبات وصلت إليها تفيد بأنَّ “إحدى الخيارات المتاحة على الطاولة تشمل قصف مدارج المطارات الحربية التي يستخدمها النظام باستخدام صواريخ كروز وغيرها من الأسلحة بعيدة المدى، التي تطلق من طائرات التحالف والسفن الحربية”.

ونوهت الصحيفة إلى أنَّ مسؤول في الادارة الاميركية كان حاضراً في النقاشات سرب لها اقتراح أحد المسؤولين تنفيذ ضربات سرية ودون اعتراف علني، للالتفاف على اعتراض “البيت الأبيض” ضرب مواقع عسكرية لـ”نظام الأسد” دون موافقة مجلس الأمن.

من جهته قال مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية وهيئة الأركان المشتركة، للصحيفة إن “وكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة تؤكد أن سقوط مدينة حلب في يد النظام من شأنه أن يقوض أهداف أمريكا في محاربة الارهاب في سوريا”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هددت على لسان رئيسها باراك أوباما عام 2013، بقصف مواقع حيوية للنظام، عقاباً له على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، إلا أنَّ تنازلات نظام الأسد وتسليمه الترسانة الكيميائية حالت دون شنها.

 

 

وطن إف إم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى