موسكو تقول أن مفاوضاتها مع واشنطن حول سوريا “صادقة” والنظام “قلق” لتعليقها
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن مفاوضاتها مع أمريكا حول سوريا كانت “صادقة”، بينما أعرب نظام الأسد، عن قلقه إزاء تعليق التعاون بين موسكو، وواشنطن بما يخص التسوية.
وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، إن مفاوضات موسكو مع واشنطن من أجل تسوية “النزاع في سوريا “لم تكن لعبة، أو مسابقة في القوة والحكمة”، إنما “محاولة صادقة” لإيجاد حل سلمي للقضية السورية”، على حدِّ قولها.
وأَضافت “زاخاروفا”، أن موسكو قضت أكثر من ستة أشهر في المفاوضات مع شركائها الأميركيين من أجل وضع بنود اتفاق لا نختلف حولها، معتبرةً أنه “أصبح من الواضح تماماً، عدم وجود موقف موحد للولايات المتحدة من القضية السورية، وهو ما شكل العقبة الرئيسية في طريق المفاوضات بين الطرفين”.
من جانبه، أعرب مندوب الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أمس الثلاثاء، عن قلق نظامه الشديد إزاء تعليق التعاون الروسي – الأميركي حول التسوية في سوريا، لافتاً إلى أن ذلك يعبّر عن غياب الإرادة السياسية للولايات المتحدة الأميركية في مجال محاربة “الإرهاب”، وسعيها المستمر لحماية “الإرهابيين” المنضوين في “جبهة النصرة”، وفقاً لتعبيره.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوشن إرنست، أكّد أمس، عدم استبعاد فرض عقوبات على روسيا وعزلها بسبب دعمها لـ”بشار الأسد”، مضيفاً أنه “على مدى السنوات الأخيرة، علمنا أن تطبيق العقوبات يحقق الفاعلية الأكبر، عندما ننسق استخدام هذه الآلية مع شركائنا وحلفائنا في العالم أجمع”، حسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتأتي هذه التطورات بين الأميركان والروس، عقب نشر القوات الروسية في الساحل السوري منظومة الدفاع الجوي “إس- 300″، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة إيقاف التعاون مع روسيا بإيجاد حل للتسوية في سوريا.
وطن إف إم