مطالبات باستقالة وزير عدل في ولاية ألمانية شهدت انتحار لاجئ سوري
طالبت أحزاب معارضة في ألمانيا باستقالة “سباستيان غمكو”، وزير العدل في ولاية ساكسونيا، شرقي البلاد، على خلفية انتحار لاجئ سوري أثناء احتجازه في أحد السجون بالولاية.
وقالت “كاتيا كيبينغ”، زعيمة “الحزب اليساري الألماني” (معارض): “ما حدث وصمة عار في حق العدالة ودولة القانون بساكسونيا”.
كيبينغ، طالبت، عبر تصريح صحفي، “غمكو” بالاستقالة فورا.
وأضافت: “انتحار متهم بالإرهاب داخل محبسه لا يُوصف إلا بالفضيحة”.
وانتقدت عدم تقديم السلطات في الولاية حقيقة ما حدث للاجئ السوري، “جابر البكر”، في السجن.
من جانبها، طالبت “دانييلا كولبي”، الأمينة العامة لـ”الحزب الاشتراكي الديمقراطي” الألماني (معارض)، بضرورة الكشف عن ملابسات الحادث.
واعتبرت أن الحادث “ألحق ضررا كبيرا بالثقة في نظام العدالة بساكسونيا”.
وفي أول رد رسمي حول هذه المطالبات، عقد وزير العدل بالولاية، سباستيان غمكو، مؤتمرا صحفيا حول ملابسات الحادث.
وشارك في المؤتمر مدعي عام الولاية، ومدير سجن لايبزغ الذي انتحر فيه الاجئ السوري.
وقال غمكو، خلال المؤتمر، إنه “على الرغم من كافة المحاولات، والرقابة الصارمة المتبعة داخل السجن، إلا أننا لم نتمكن من منع انتحار الشاب السوري جابر البكر، الذي اُعتقل بشبهة التحضير لهجوم إرهابي في البلاد”.
وأضاف: “فور وصول المتهم إلى السجن، الإثنين الماضي، خضع لجلسات مع أطباء نفسيين”.
وتابع: “كنا نفتح زنزانته كل 15 دقيقة ونطلع عليه، ثم رفعنا هذه المدة إلى 30 دقيقة، لعدم ملاحظتنا أي أعراض غريبة على المتهم”.
واستطرد: “وضعناه في زنزانة انفراديا؛ خشية أن يشكل تهديدا على النزلاء الآخرين”.
ولفت إلى أنهم لاحظوا قيام “البكر” بتخريب مقبس الكهرباء في الزنزانة، “لكننا فسرنا ذلك بأنها مجرد محاولة للتخريب، ولم نتوقع أنه يفكر في الانتحار”.
وعن عدم مراقبة الزنزانة بالكاميرات، قال غمكو: “القوانين لا تسمح لنا بمراقبة زنازين النزلاء بالكاميرات، وهو أمر غير مقبول”.
وأعلنت السلطات الألمانية مساء أمس الأربعاء، أن السوري جابر البكر (22 عاما)، الذي أوقفته للاشتباه بتخطيطه لهجوم إرهابي، انتحر في زنزانته بالسجن.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية الرسمية، عثرت الشرطة الألمانية السبت الماضي على متفجرات ذات قوة تدميرة كبيرة في منزل يقيم فيه “البكر” بمدينة “كيمنتس” في ولاية ساكسونيا.
وإثر ذلك بدأت بعدها عمليات بحث واسعة عن “البكر”، لتنجح في إلقاء القبض عليه، الإثنين الماضي، في مدينة “لايبزيغ”.
وتعيش ألمانيا في حالة تأهب قصوى منذ وقوع هجومين إرهابيين، خلال أسبوع واحد في يوليو/تموز الماضي.
وآنذاك، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجومين اللذين تم تنفيذهما من قبل طالبي لجوء.
وطن إف إم / اسطنبول