مفوضية اللاجئين: 100 ألف عراقي مهددون بالنزوح إلى سوريا وتركيا
توقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، نزوح 100 ألف عراقي، على الأقل، إلى سوريا وتركيا، هرباً من معركة تحرير “الموصل” من تنظيم “داعش” خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في تصريح صحفي، “يجب أن تكون حماية المدنيين جزءاً أساسياً من الاستراتيجيات العسكرية المتبعة خلال عمليات استعادة مدينة الموصل الشمالية من “داعش”.
وأبدى “غراندي” المتواجد حالياً في بغداد، قلقه الشديد، بشأن ما قد يحدث لاحقاً، وسط توقعات لاحتياج مئات الآلاف إلى المساعدة في تأمين المأوى والخدمات الأساسية الأخرى.
وزاد: “نتوقع أن تشهد الموصل واحدة من أكبر أزمات النزوح من صنع الإنسان، خلال سنوات عديدة.. قد يهرب معظم سكانها في ظل تدهور الوضع الإنساني، نتيجةً للتطورات العسكرية الأخيرة في البلاد”.
وأطلقت المفوضية نداء لتقديم 61 مليون دولار، لتوفير خيام ومخيمات وأفران للنازحين داخل العراق والدولتين المجاورتين له.
وأضافت: “تخشى مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، أن تتسبب الأحداث بالموصل في فرار ما يصل إلى 100 ألف عراقي صوب سوريا وتركيا.
وأظهرت بيانات المفوضية، أن الصراع الدائر في العراق في العامين ونصف العام الماضية، تسبب بفرار 3 ملايين و 300 ألف عراقي من ديارهم، ما يمثل واحد من بين كل عشرة من السكان.
وبدأ “غراندي” أمس زيارة تستغرق أربعة أيام إلى العراق، بغية لقاء كبار المسؤولين الحكوميين في بغداد، وكذلك الأسر العراقية التي نزحت مؤخراً نتيجة الهجمات العسكرية الجارية في ممر الموصل.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انطلاق عملية تحرير الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة “العراقية” شبه الرسمية.
وطن إف إم / اسطنبول