سياسة

محاكمة متهمين بالارتباط بـ”داعش” و”النصرة” في ألمانيا

بدأت في ألمانيا الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول محاكمة فتاة على صلة بتنظيم “داعش”، بتهمة محاولة القتل ودعم تنظيم إرهابي أجنبي، بعدما طعنت شرطيا في هانوفر قبل نحو ثمانية شهور.  

ووسط إجراءات أمنية مشددة مثلت الفتاة صفية س. البالغة من العمر 16 عاما أمام قضاة محكمة الولاية العليا في مدينة “تسيله” بولاية سكسونيا السفلى الألمانية .  

وبدت المتهمة صفية متحفظة ومطرقة الرأس. وقالت في بداية الجلسة لرئيس المحكمة إن بإمكانه أن يناديها بصفية، وأن يتحدث إليها بضمير المخاطب المفرد.  

ولن يرى أو يسمع الرأي العام شيئا من مجريات جلسات المحاكمة، لأن المحكمة قررت أن تكون جلساتها مغلقة بالكامل “لحماية المتهمة” من الاستعراض الإعلامي ونعتها بأوصاف تضر بها.  

وكانت صفية طعنت شرطيا بسكين في محطة القطار بمدينة هانوفر في فبراير/شباط الماضي، ويبدو أن العملية كانت أول ما كلفت به داخل ألمانيا من قبل تنظيم “داعش”، بحسب السلطات المسؤولة.  

ويتهم المدعي العام الألماني التلميذة المراهقة بـ”محاولة القتل، والضرب، وإلحاق جروح، ودعم منظمة إرهابية أجنبية”.

وقد تحكم بالسجن لمدة عشر سنوات في حال إدانتها بالتهم الموجهة إليها.  

وأظهرت التحقيقات أن الفتاة أجرت بهاتفها النقال اتصالات مع عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي.

كما أفادت تقارير صحفية ألمانية بأنها مجدت في رسائلها عبر الهاتف الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.  

ومن جهة أخرى، انطلقت في اليوم ذاته محاكمة لاجئ سوري كان اختطف أحد موظفي الأمم المتحدة عام 2013.

ويواجه المعني البالغ من العمر 25 عاما عدة تهم منها، ارتكاب جريمة حرب ضد عمليات إنسانية، واختطاف إنسان بهدف الابتزاز، والانتماء لجبهة النصرة.  

وتشير لائحة الاتهام إلى أن هذا اللاجئ قدم إلى ألمانيا في عام 2014 ، وهو يعيش بالقرب من مدينة شتوتغارت، وأنه وقت الجريمة كان عضوا بجبهة النصرة المحسوبة على شبكة القاعدة الإرهابية، وكان يتولى حراسة الرهينة بين شهري مارس ويونيو عام 2013، وأنه وجه تهديدات لرهينته في تلك الفترة.

وكان الإرهابيون الذين اختطفوا الموظف الأممي يطالبون بفدية مقابل إطلاق سراحه.  

المصدر: دوتشي فيلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى